بعد 5 سنوات لشراء "توك توك العمر".. حملة أمنية تسرق حلم "فتحي"
فتحي سائق التوك توك
حقق حلمه "المتواضع"، بعد 5 سنوات من السعي، ظافرا بشراء "توك توك"، يرحمه من العمل لحساب آخرين يرمون له في النهاية الفُتات، وبعد أسبوع من تحقيق الحلم، سرق حلمه "بطريقة مشروعة" في إحدى الحملات المرورية التي صادرت "توكتوك العمر"، وتركت له أقساطه.
لم يكن فتحي محمد أحمد، (45 عاما) يدرى أن حلمه سيتحول إلى عقوبة يسدد ثمنها من قوت أبنائه الـ3 وأمهم، ويقول "سحب مني التوكتوك وقالولي مش هتاخده إلا لما تدفع غرامة، وأنا لسه مستددتش تمنه"، لم يعترض أو يتفوه بكلمه لأنه يدرك خطاؤه ومخالفة اللائحة التي تبعد أمتار عن مستشفى حميات إمبابة مدون عليها عبارة "غرامة 1500 جنيه منعا لسير التوكتوك".
حاول فتحي، أن يجمع المبلغ بـ"الجمعيات"، التي يعتمد عليها في سداد أقساطه وغرامته، في آن واحد "هعمل إيه.. دا أنا بدل ما برجع لعيالي بعشاء، برجع بفلوس أحوشها عشان أدفعها شوية للغرامة وشوية للأقساط"، 12 ألف جنيها ثمن التوكتوك لم يسدد من قيمتهم، إلا الربع وهو يعمل على آخر بالأجرة، "مفيش في إيديا حيلة، مهو ياما كدا أو أخسر شقى عمري".
ولم يشعر فتحي، بالصدمة الحقيقية بعد العديد من المصائب التي انهالت على رأسه في ظرف أسبوع، إلا عندما توجه إلى المرور لسداد قيمة الغرامة المقررة، لكن فوجئ أن المكتوب على اللافتات شيء والواقع شيئا آخر، "لقيتهم بيقولولي لازم غرامة 5 آلاف جنيه، ودوامة كبيرة كدا، ملهاش أول من آخر، فقررت أني ارجع تاني اشتغل عند الناس، واسدد أقساط ثمنه باللي يقدرني ربنا عليه".
واختتم حديثه، قائلا "أنا مش بلطجي، ولا عمري استخدمت توكتوك في أذية الناس أنا كل اللي نفسي فيه أعيش مع ولادي بالحلال".