رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

تصوير:

عزالدين وهدان

05:20 م | الجمعة 08 فبراير 2019
كتب: عزالدين وهدان
دعوة أطلقها أحمد أمين عبر صفحته الشخصية، سريعاً ما لاقت استجابة من عدد من الصفحات التى راحت تنشر فكرته التى تدعو لتطوع عدد من أبناء كرداسة لتزيين عدد من الأسوار بها، سواء برسم العلم المصرى، أو كتابة أسماء بعض رموز كرداسة، أو كتابة عبارات إيجابية، فى مدخل المدينة. ولاقت فكرة الثلاثينى استجابة من البعض، ليبدأ بعدها فى التنفيذ.

يعمل أحمد سائقاً خاصاً على إحدى السيارات، ويسوء الرجل أن يرى مدخل كرداسة مشوهاً بحوائط مدون عليها بعض العبارات أو الصور غير المفهومة والكتابات المسيئة، ليقرر الرجل دعوة الراغبين فى تزيين المكان للنزول بمعداتهم والبدء فى تزيين الحوائط والأسوار التى تقع فى مدخل كرداسة: «بدل ما هى مشوهة وشكلها مش حلو، قلت اللى حابب ييجى يشارك معانا بمجهوده وعلى سبيل التطوع ينورنا»، يحكى الرجل الذى يعيش فى كرداسة منذ سنوات طويلة.

عدد من الصفحات نقلت رغبة الرجل، وراحت تنشر كلماته مرفقة أرقام هواتفه، علّ أحداً يرغب فى التطوع للرسم معه وتلوين تلك الحوائط والأسوار، ووصلت للرجل عدة مكالمات من بعض النقاشين والعاملين فى الطلاء: «اشترك معايا 10 أشخاص، يوم الجمعة اللى فات، والسبت حوالى 9 أشخاص، وعملنا رسومات فرعونية، وشعار الجيزة، ووش محمد صلاح، وكتبنا كلام إيجابى على الحوائط». بعض السكان تبرعوا بقيمة مواد الطلاء، بينما كان تبرع النقاشين بالوقت والمجهود، وحين يتم الرسم ينتظر الرجل مرور أسبوع آخر لإكمال ما تم البدء فيه: «عشان إحنا مش شغالين 24 ساعة، يادوب يومين فى الأسبوع عشان اللى عنده شغل مايتعطلش برضه».

أحمد: «قلت نرجّع المدينة لحلاوتها زى زمان»

يتمنى الرجل أن تعم الفكرة بقية المناطق فى كرداسة، وتشمل عدداً من الأماكن المهمة، ويتطوع عدد أكبر من ذلك للأمر: «وساعتها هيبقى منظر كرداسة مميز، والناس هتبقى داخلة مبسوطة وواخدة انطباع حلو عنها».