رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

تصوير:

حسين عوض الله - احمد ماهر

10:10 ص | الثلاثاء 20 أغسطس 2019
بعد أعوام عديدة من النسيان، دخل قصر البارون إمبان بمصر الجديدة مرحلة التطوير والترميم.. القصر الذى يعد تحفة معمارية لا مثيل لها فى مصر، الذى شيد على الطراز الهندوسى، عانى لسنوات عديدة من الإهمال، فمنذ إنشائه عام ١٩١١ ولم تطله يد التطوير، ما جعله قبلة لكل من أراد القيام بأعمال تخالف القانون نظراً لملكيته الخاصة، فاشتهر فيما مضى بوجود أشباح به، بالإضافة إلى قيام بعض الأفراد الذين يطلقون على أنفسهم «عبدة الشيطان» حفلات ليلية داخل القصر، فلم يكن يخضع للآثار حينها.

«الوطن» قامت بجولة داخل قصر البارون بعد إعلان وزارة الآثار اكتمال ٨٥ بالمائة من أعمال التطوير به، ورصدت اكتمال الهيكل الخارجى للقصر وطلاءه باللون الطوبى، الذى أكد وزير الآثار فى تصريحات سابقة، أنه لونه الأصلى، مستنداً إلى وجود وثيقة فرنسية تؤكد أن اللون الأساسى الذى استخدمه مهندس القصر فى البناء كان اللون الطوبى وليس الرمادى كما أشيع، فيما لم تقم الشركة المنفذة للمشروع بإزالة السور التاريخى للقصر وإنما أزالت السور الحديدى الذى شُيد عام ٢٠٠٦، وأكد مشرف المشروع أن عمليات الترميم تخضع لمعايير تحددها الوزارة ولا يمكن لأحد تغييرها أو محاولة العبث بها، وأن كل ما أشيع حول وجود أخطاء فى الترميم لا أساس له من الصحة.

"القصر المهجور" يعود إلى أصله.. من النسيان إلى الترميم
بجوار البوابة الرئيسية لقصر «البارون إمبان»، المطلة على شارع العروبة بمصر الجديدة، تجمع عشرات العمال فوق السقالات يكافحون تحت أشعة الشمس لترميم القصر، الواقع بشرق القاهرة، ويعملون بجد حتى يكتمل للبناء رونقه وطابعه الجمالى، الذى يسعى الجميع إليه، بفرشاة صغيرة وأعواد خشبية وقطع من القطن، بدأ أحمد زكريا، ٢٧ عاماً، عامل، فى تنظيف أسقف الحجرات الخارجية للبوابة: «بنشتغل بالفرشة الأول عشان نشيل العوالق، وده كده شغل ميكانيكى وبعد كده نشتغل من خلال تنظيف الجدران بالكحول الإثيلى عشان يشيل التقلصات، وفى آخر مرحلة بنعمل عزل للمكان اللى اتنضف علشان ما نكررش العملية تانى ونبهدل الأثر».