رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

تصوير:

عزالدين وهدان

04:12 م | الإثنين 22 فبراير 2021
كتب: عزالدين وهدان
استقبل أهالى قريتى الكوامل والهجارسة التابعتين لمركز سوهاج بمحافظة سوهاج، شهر رمضان وهم يعيشون حياة جديدة كانوا يحلمون بها عبر سنوات طويلة وتحققت على أرض الواقع.
القريتان المتجاورتان وقع عليهما الاختيار من جانب مبادرة «حياة كريمة» ضمن قرى المرحلة الأولى فى المشروع القومى لتطوير الريف، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، من أجل تطوير القرى الأكثر فقراً واحتياجاً على مستوى الجمهورية.

سعادة وارتياح، بدت على وجوه بسيطة مع دخول شهر رمضان الكريم بعدما شهدت القريتان تجميلاً وتطويراً، حيث الشوارع والحارات النظيفة، مع إضاءة الشوارع، ومنازل جميلة تم طلاؤها باللون الأصفر الذى تشتهر به منازل «حياة كريمة».

التطوير داخل القريتين شمل العديد من الجوانب منها ترميم وتطوير المنازل المتهالكة وإعادة بنائها مرة أخرى لتظهر فى شكل راقٍ وآدمى، مع الاهتمام بالجانب الرياضى وتطوير مركز الشباب الذى عانى من الإهمال لعشرات السنوات، ووضع الجانب الصحى ضمن أبرز الأولويات، وظهر ذلك ضمن تطوير وحدة طب الأسرة لتصبح مستشفى متكاملاً ومتطوراً يخدم الأهالى البسطاء.

تقديم أجهزة تعويضية للمصابين.. وإنشاء محطة صرف صحي لحل أزمة المجاري
«حياة كريمة» وضعت حداً للأزمة الأبدية المتعلقة بالصرف الصحى وتم القضاء عليها وعلى معاناة الأهالى بسبب المجارى والصرف الصحى والأمراض التى انتشرت بسبب التلوث، كما قدمت المبادرة مساعدات إنسانية لكل المرضى، سواء من خلال أطراف صناعية، أو كراسى متحركة أو أجهزة تعويضية.

«الوطن» تستعرض نماذج تبرز كيف يعيش أهالى قريتى الكوامل بحرى والهجارسة بعد تطويرهما ضمن «حياة كريمة»، وكيف يستقبلون شهر رمضان الكريم بعد تغير حياتهم 180 درجة.

اهتمت المبادرة القومية «حياة كريمة» بالشباب، وظهر ذلك من خلال تطوير مركز شباب «الكوامل بحرى» الذى ظهر بواجهة متطورة من خارجه، وطلاء جديد فى جميع الجدران والغرف، مع ملعبين من النجيلة، أحدهما للعب مباريات كرة القدم تحت إضاءة كاشفة كاملة، وآخر ملعب صغير للأطفال، وفى أحد جوانب مركز الشباب يظهر ركن خاص محاط بسور يمتلئ بالكثير من ألعاب الأطفال.

ونجحت «حياة كريمة» فى القضاء على سنوات طويلة عانى منها أهالى وشباب قرية الكوامل من تهالك وإهمال مركز الشباب، على مدار عشرات السنين ظل المركز فيها طارداً للشباب من مختلف الأعمار السنية، لما كان يعانيه من تشققات وشروخ بالحوائط والجدران، وأرضية ملعب عبارة عن بلاط كانت سبباً فى إصابة العديد من الشباب أثناء اللعب عليها، وافتقاده الإضاءة، وهو ما جعل الشباب يلجأون إلى الشوارع من أجل ممارسة كرة القدم.

«هواري»: المركز قبل التطوير كان خرابة
وداخل الملعب، وقبل بدء مباراة مع أصدقائه، وقف البدرى هوارى، 20 عاماً، يمسك فى يديه الكرة، حيث كان شاهداً على حال مركز الشباب قبل التطوير من جانب «حياة كريمة»، وقال: «المركز ده قبل التطوير كان عبارة عن أرض كلها بلاط وكانت كل حاجة فيه مكسرة ومخلعة، وماحدش فينا كان بيحب ييجى هنا».

الشاب العشرينى كان برفقة أصدقائه يلعبون الكرة فى الشوارع بشكل دائم، وهو ما عرضهم للكثير من الإصابات أثناء اللعب، وتذكر «البدرى» أحد المواقف أثناء لعب الكرة داخل المركز قبل تطويره، عندما كان لا يزال من البلاط، مضيفاً: «مرة وإحنا بنلعب جوه المركز قبل تطويره واحد صاحبى وقع وهو بيجرى وبيلعب، واتصاب بقطع فى أربطة رجله».

«حياة كريمة» غيرت كثيراً من شكل مركز شباب الكوامل، وطورت فى أرضية الملعب مع النجيلة الخضراء، إلى جانب طلاء الجدران، وركن الطفل، مع الكافيه، وتابع «البدرى»: «بقيت بجيب أصدقائى ونلعب هنا تقريباً كل يوم، وده بدل ما كنا بنقعد على القهوة، وبقينا بنلعب هنا فى المركز بالساعتين والتلاتة كمان».

بعد معاناة لسنوات طويلة فى غرق المنازل والشوارع بمياه الصرف الصحى، وانتشار العديد من الأمراض بين الأهالى بسبب معاناة القرية من درجات التلوث المرتفعة، تحولت حياة أهالى قرية الهجارسة مع مبادرة «حياة كريمة» بفعل محطة الصرف الصحى الجديدة التى غيرت حياة الأهالى للأفضل والأحسن حيث الشوارع والمنازل النظيفة، والهواء النقى.

«عبدالعال»: الشوارع كلها بقت نضيفة وجميلة
وعلى بُعد أمتار من محطة صرف الهجارسة الجديدة وقف ناصر عبدالعال، 55 عاماً، متحدثاً عن حال القرية قبل محطة الصرف: «الأهالى كانت قبل محطة الصرف الصحى بتجيب عربيات كسح المجارى وكانت العربية بتاخد 75 جنيه، والناس كانت معتمدة على الطرنشات اللى بتبقى موجودة قدام البيوت وتيجى العربيات تسحبها».

وقال الرجل الخمسينى إن جميع الشوارع كانت تغرق فى مياه الصرف الصحى قبل إنشاء المحطة، متابعاً: «بعد محطة الصرف بقى فيه انفراجة كبيرة فى أزمة الصرف، وكمان الأهالى وفرت الفلوس الكتيرة اللى كانت بتدفعها لعربيات الكسح، والشوارع كلها دلوقتى بتاعت القرية بقت نضيفة وجميلة».

«ناصر»: حياتنا اتغيرت للأفضل وشكراً لـ«السيسي»
وقدم «ناصر» الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى و«حياة كريمة»، لأنها ساعدت العديد من الأهالى البسطاء الذين كانوا يعيشون حياة صعبة طيلة سنوات طويلة مضت، مضيفاً: «حياة المواطن فى محافظة سوهاج كلها اتغيرت للأفضل ومش بس فى الهجارسة والكوامل، بل وفى جميع القرى اللى مبادرة حياة كريمة اشتغلت فيها».

وشهدت قرية الكوامل بحرى تطويراً كبيراً من جانب مبادرة «حياة كريمة» فى القطاع الصحى، الذى ظهر من خلال إحلال وتجديد شامل لوحدة طب الأسرة، التى ظهرت بعد تطويرها كمستشفى متكامل به كافة الخدمات الطبية، بعدما كان الأهالى يعانون لسنوات طويلة من غياب الوحدة الصحية عن دورها فى علاج المرضى، بل إنهم كانوا يلجأون للتحرك نحو مدينة سوهاج من أجل علاج المرضى.

واتفق الأهالى أنها كانت عبارة عن مبنى متهالك لا قيمة له ولا فائدة، ولكنها الآن تحولت 180 درجة بفعل مبادرة حياة كريمة.

أهالى قريتى الكوامل بحرى والهجارسة ممن وقع عليهم اختيار ترميم منازلهم بشكل كامل، سيقضون شهر رمضان تحت أسقف كاملة وفى منازل تحميهم من أمطار الشتاء وحشرات الليل، من خلال سكن آمن وكريم ما جعل حياتهم أفضل.

وكثفت «حياة كريمة» جهودها فى تقديم العديد من الخدمات الإنسانية لأهالى قريتى الكوامل بحرى والهجارسة، مثل إجراء عمليات جراحية دقيقة، وتقديم العديد من الأجهزة التعويضية لأهالى القريتين البسطاء.