كتب: عزالدين وهدان

واقعة هي الأولى من نوعها في مدارس البنات بمحافظة بورسعيد، اهتزت لها كل مواقع التواصل الاجتماعي وانتشرت التعليقات المؤسفة على حمل طالبة لسلاح أبيض "مطواة" وتهديدها بمعاونة طالبة أخرى لزميلتهما عبر فيديو تم نشره على فيس بوك.

تعود تفاصيل الواقعة للأسبوع الماضي، عندما قامت طالبتان بتهديد زميلة لهما بالقتل عن طريق بث فيديو بكلمات التهديد وفتح سلاح أبيض "مطواة" بطريقة مثيرة للجدل بالنسبة لبنت في هذا السن قائلين: "هنحط راسك جنبك".

وعلى الفور وبعد وصول الواقعة للإدارة، اتخذت مديرية التربية والتعليم ببورسعيد، الإجراءات اللازمة تجاه الواقعة بفصل الطالبتين واستبعاد المديرة من منصبها لحين انتهاء التحقيقات، وتم إحالة الواقعة كاملة للنيابة العامة.

وفوجئت الأجهزة التنفيذية في محافظة بورسعيد، بانتظار الفيديو خلال اليومين الماضيين مما ترتب عليه حالة من الجدل الكبير حول هذه الواقعة.

وقام اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، بزيارة لمدرسة بورفؤاد الثانوية التجارية للبنات، وذلك بعد عدة أيام من واقعة تهديد طالبتين لزميلتهما بمطواة من خلال فيديو تم بثه من داخل المدرسة.

ووجه محافظ بورسعيد، رسالة لطلاب المدرسة أن هذه المدرسة عظيمة لها تاريخ كبير وتخرج منها أمهات وأجيال عظيمة، ولابد أن تسير علي هذا النهج وبتر أي عنصر فاسد بداخلها، لذلك تم فصل الطالبتين للأبد.

كان عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تداولوا فيديو يوضح وجود طالبتين داخل إحدى مدارس مدينة بورفؤاد في محافظة بورسعيد معهم سلاح أبيض ويقومون بتهديد زميلة لهن في المدرسة.

وأوضح الفيديو، تناول الطالبتين لبعض كلمات التهديد والوعيد مع فتح سلاح أبيض "مطواة" كمفاجأة لزميلتهما التي تغيبت عن اليوم الدراسي.

وكتب عدد من الأهالي تعليقاً على هذا الفيديو "مهزلة داخل مدرسه بورفؤاد التجارية الفنية بنات بمحافظة بورسعيد .. البنات بتستخدم مطاوى فى المدرسة ... استغاثه من أولياء الأمور.. مديرة المدرسة مش فاضيه إلا إنها بتدى دروس".

وعلقت أماني شكري، مديرة المدرسة للواقعة والتي تم استبعادها من منصبها، أن القرار تسبب لها في أذي نفسي كبير، حيث إنها طيلة خدمتها والبالغة 31 عامًا لم يتم تحويلها للتحقيق يومًا ولم تقم بأي مخالفات.