رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

تصوير:

مصطفى رحومة

05:03 م | الثلاثاء 31 مارس 2015
منحت جامعة بني سويف، أمس، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الدكتوراه الفخرية، في تعزيز السلم الاجتماعي بمصر، في مقر الجامعة بالقاهرة. وأعرب البابا، خلال الحفل، عن سعادة بهذا التكريم واعتبره تكريم لمصر، وأكد أنه مهما تحمل من مسؤولية أو مركز فهو إنسان مصري "يعشق تراب وحضارة هذا البلد" فنحن نعيش على أرض مباركة، والسلام الاجتماعي أحد النعم التي يشارك فيها الإنسان مع الله. وأضاف البابا، أن صناعة السلام صناعة صعبة، ويقع على عاتق الجميع، وأشار إلى أن مصر اختصار لـ3 كلمات، "م" منارة وحضارة، و"ص" صولجان وجلالة، و"ر" راية خفاقة، فمصر بالحقيقة صاحبة الحضارة في هذا العالم، وصولجان مصر يقود العالم، وراية خفاقة استعمرها ناس من كل ناحية؛ لكنها دائماً تنتصر، والانتصار في المبادئ والقيم وليست الانتصارات العسكرية فقط، ومصر لها وضعية في العالم. وتابع تواضروس، أن السلام يولد في القلوب، ثم يمارسه الفرد في علاقته الشخصية بالله، والسلام يعتمد على التنوع والتعدد، والعدالة. وقال الدكتور أمين السيد لطفي، رئيس جامعة بني سويف، في خطاب مجلس الجامعة، إن الجامعة تتشرف بمنح شهادة الدكتوراه للبابا، تعبيرًا عن اعتزازها بمسيرته الدينية والإنسانية المشرفة رمزًا لمؤسسة الكنيسة المصرية ومنارة من منارات الوسطية والاعتدال، وتقديرًا لعطائه المتعدد والمتميز. وأوضح أن تكريم الجامعة له، إعلاء لقيم الأصالة والانتماء وإبراز القدوة والمثال وتجسيد للمبادئ التي تأسست عليها الجامعة ومازالت تسترشد بها وتستضىء بهديها. وقال الدكتور أشرف حاتم، إن البابا أحدث "توازن" في المجتمع المصري، ومثال لرجل الدين المتسامح المفكر المبدع، وهو صاحب مقولة العالم في يد الله ومصر في قلب الله، فهو رجل يتميز بالوطنية وفي أصعب فترات البلاد كان خير ظهير للتصدي للفتن والقلاقل. وقال الدكتور علاء عبدالحليم، نائب رئيس جامعة بني سويف موجهًا حديث للبابا، "لا تستحق فقط دكتوراه فخرية بل تستحق تكريم من كل مصري فاتت قادر على تدعيم السلم الاجتماعي في مصر". وقال الدكتور فريد شوقي نائب رئيس جامعة بني سويف، إن البابا سجل مكانه في تاريخ العظماء، ولا ننسى مقولتك "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن" التي أكدت شهادة المواطنة للإنسان المصري. حضر الاحتفال الأنبا اسطفانوس أسقف بني سويف، والأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس، والأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا ماكسيموس أسقف الحرفيين، وعدد من رجال الإكليروس، وعدد من رؤساء الجامعات وهيئة التدريس.