أخطر بلطجى فى مصر يتحدى «الداخلية»
قاربت أسطورة تامر المحمدى أخطر بلطجى فى مصر -كما وصفه وزير الداخلية- على الانتهاء، بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية بالدقهلية من ضبط عبدالفتاح عبدالرحمن عبدالقادر وشهرته «العو»، 24 سنة عاطل ومقيم بكفر الحاج شربينى بمركز شربين، وهو أحد أهم عناصر عصابة تامر المحمدى الذى تقوم القوات بملاحقته منذ شهر، والمطلوب ضبطه فى 8 قضايا سرقة بالإكراه ومقاومة سلطات بإحدى الشقق بناحية عزبة موافى، وقاموا بضبطه وبحوزته بندقية آلية عيار 7.62 × 39 وخزينتان بداخلهما 32 طلقه آلية، وتطلبت الحملة الموجهة لضبط المحمدى وأسفرت عن ضبط ذراعه اليمنى فقط، التنسيق بين قوات أمن الدقهلية وضباط إدارة البحث الجنائى وفرع البحث بغرب الدقهلية مدعومة بمجموعات قتالية من قطاع الأمن المركزى بالمنصورة، بالتنسيق مع فرع الأمن العام، وذلك لخطورته الشديدة وحيازته ترسانة من الأسلحة، يستخدمها دائما فى مقاومة السلطات وتنفيذ جرائم السطو المسلح وترويع المواطنين.
واعترف «العو» بأنه اشترك مع تامر إبراهيم المحمدى وشقيقه هيثم وعبدالله لطفى عبدالله السعيد وشهرته الزمر ومحمد حاتم عبدالرحمن فوده الذى تم ضبطه يوم 18 مايو وأحمد الطنطاوى أحمد الزناتى، الذى تم ضبطه يوم 14 مايو، فى تكوين تشكيل عصابى فيما بينهم، بينما اعترف المتهم «العو» عقب ضبطه بارتكاب 18 واقعة منها سرقة حديد تسليح وسرقة سيارة محملة بإسطوانات الغاز وشروع فى قتل وسرقة محطة بنزين وسرقة مواسير من موقع شركة مياه الشرب بكفر سعد وسرقة كابلات تليفونية.
البلطجى الأخطر فى مصر الذى راوغ الأجهزة الأمنية طيلة سنوات، اسمه «تامر إبراهيم المحمدى»، 28 سنة، جرائمه جعلت وزير الداخلية يعلن أنه أخطر بلطجى فى مصر، وهو مسجل جنائياً تحت رقم 3393 فئة «ج» سرقات عامة ومقيم فى قرية ترعة غنيم، مركز شربين فى الدقهلية، ومحكوم عليه بالإعدام، والسجن المؤبد فى 11 قضية سرقة بالإكراه، وشروع فى قتل، وقتل عمد.
تحول «المحمدى» إلى أسطورة إجرامية فى مركز شربين بعد أن تمكن من الهرب من جميع الكمائن الأمنية التى أعدت للقبض عليه، وأصيب بعدة أعيرة نارية فى مواجهات مع قوات الأمن، وبالرغم من ذلك لا يزال حيا يمارس جرائمه، استعانت الداخلية بمجموعات قتالية مدربة للتخلص منه إلا أنه يتمكن من الهرب فى كل مرة دون أن ينالوا منه.
أهالى قريتى كفر الحاج شربينى وترعة غنيم يعرفون قدرته الرهيبة على التخفى، والتنكر التى تمكنه من ارتكاب جرائمه اليومية، جميع من تحدثت معهم «الوطن» رفضوا ذكر أسمائهم خوفا من فقدان حياتهم بسبب كلمة، حيث قال أحد الأهالى: «مجرد ذكر اسم تامر المحمدى يثير الرعب فى القلوب، ذات مرة نظر له شخص نظرة لم تعجبه خطفه، وقطع لحمه حيا»، وقال آخر: «المحمدى بدأ طريق البلطجة عام 2009، عندما وقعت مشاجرة كبيرة بينه، وبين بلطجى آخر يدعى فتحى الشعراوى من قرية كفر الحاج شربينى، أصيب خلالها تامر بطلق نارى فى ذقنه، ومن وقتها بدأ كل طرف يتسلح للانتقام من الطرف الآخر، وتدخل عقلاء من القرية للصلح بينهما، إلا أن كل فريق تسلح بأحدث الأسلحة، وبدأ البعض يلجأ إليهما للانتقام من آخرين، أو مساندتهم فى الانتخابات، حتى تحول المحمدى، والشعراوى إلى أخطر زعيمى عصابة فى شربين»، وأوضح أحد المواطنين أن جرائم العصابتين وصلت إلى حد خطير بعد قيام فتحى الشعراوى باستخدام كلب كبير الحجم ومدرب لإرهاب سكان قريته، وبعدما تكررت الشكاوى منه حضرت إلى القرية قوات كبيرة، إلا أنها ما إن اقتربت من المكان الذى يسكنه هو، وأفراد عصابته، أطلقوا وابلا من الرصاص تجاه القوات، فأصابوا رئيس مباحث شربين، واثنين من القوة، وفرحنا كثيرا عندما تمكنت القوات من قتل حلمى الشعراوى شقيق رئيس العصابة، ويضيف «عند هروب فتحى الشعراوى من الشرطة ظهر تامر المحمدى، وظل يطلق الأعيرة النارية تجاه فتحى، وعصابته للانتقام منه وبعدها اختفوا تماما»، ولم تتوقف جرائم تامر المحمدى بعد صدور حكم بالإعدام ضده، وعندما اشتكى له أحد أصدقائه «صاحب مخزن خردة»، ويقيم فى قرية كفر الوكالة سرقة لصين من القرية لمخزنه، ذهب وعصابته إلى قرية كفر الوكالة، وأطلقوا النار فى كل اتجاه، وقتلوا الطفلة ندى أبوالشيل وفروا هاربين.
ويقول أهالى قرية كفر الحاج شربينى لم يجد تامر المحمدى وفتحى الشعراوى أمامهما إلا التعاون معا ضد الشرطة التى تلاحقهما، وأصبحت حياتهما مهددة فاجتمعا، واتفقا على تنحية الخلافات جانبا، والوقوف ضد الداخلية، لكن الشرطه حاصرتهم، وأطلقت الأعيرة النارية فى كل مكان، فقتلت فتحى الشعراوى، بينما فر تامر المحمدى هاربا رغم إصابته بطلقتين فى الكتف وجدار البطن، وتواصل الحملات الأمنية جهودها للقبض على المحمدى وعصابته، وهاجمت مقر إقامته، فلم يجدوا سوى محمد حاتم عبدالرحمن عودة «20سنة» عاطل، كاتم أسرار المحمدى، وذراعه اليمنى فى كل جرائمه، ومسجل مخدرات وضبط فى قضايا مخدرات ومحكوم عليه بـ20 سنة سجنا بالإضافة إلى 5 قضايا سلاح، ووجد بحوزته بندقية آلية، لكنه استسلم للقوات عند اقتحامها المكان، ويؤكد رجال المباحث أن كاتم أسرار تامر المحمدى سيقودهم إليه، فى أقرب وقت ممكن ليتخلصوا منه، فى حين قال مصدر أمنى -رفض ذكر اسمه- «لن ننتظر حتى نقبض على المحمدى وتسليمه للعدالة وإنما سنعدمه بمعرفتنا، فلن نلقى القبض عليه لنسلمه وإنما سنصفيه جسديا لأن دم ندى لن يضيع هدرا».