أتوقع أن يكشف الرئيس السيسى خلال النصف الثانى من ولايته الرئاسية «الأولى» عن وجه آخر: غاضب وحاسم. أشعر بذلك وأتمناه، وقد أكون مخطئاً. الرئيس بدا لى ولآخرين غيرى متوتراً، وفى حلقه غصة. ينام أربع أو خمس ساعات. يهرول طول النهار من «مناسبة» إلى «مشروع»، ومن «مؤتمر» إلى «اجتماع»، ومن جبهة حرب إلى موقع بناء. يواجه أزمات ومشاكل وضغوطاً من الداخل والخارج.. و«مش عاجب». كلهم خذلوه باستثناء الجيش: النخبة السياسية.. المثقفون.. رجال الأعمال.. الإعلام.. وحتى مسئولون فى جهازه الإدارى. 22 شهراً يطبطب ويتحايل و«يتأدب».. ولا أحد يريد «شراكة»!. سيادة الرئيس: تخلص من «الوجوه المحروقة»، واستعن على مشروعك الوطنى بـ«وطنيين حقيقيين».. اسمع نصيحة محب.