"السادات": الاتفاق مع "صندوق النقد" بداية انطلاقة حقيقية لاقتصادنا
محمد أنور السادات
أعرب النائب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، عن عميق أسفه لما وصل إليه حال الاقتصاد المصري نتيجة أعوام من التخبط والسياسات المتضاربة والنظرة قصيرة الاجل، وفق قوله.
وقال في بيان له: ونتيجة هذا التدهور الذي كاد أن يوصلنا إلى شبح الإفلاس، تضطر مصر أن تطلب مساعدة صندوق النقد الدولي لدعم مالية الدولة وسد جزء من عجز الموازنة والأهم مواجهة العجز الفادح في ميزان المدفوعات.
وتابع: "وعلى الرغم أن قروض الصندوق تكلفتها المالية لا تزيد عن 2% فائدة سنوية، إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في صعوبة الإجراءات التي يطلبها الصندوق كشرط للموافقة على التمويل، ويأتي على رأسها تعويم العملة والوصول بها إلى سعر توازن حقيقي وهو ما قد يعني سعرا متدنيا للجنيه المصري ومن ثم موجة تضخم عنيفة تضرب جيوب كافة المصريين، وذلك بالتوازي مع إجراءات لرفع أسعار منتجات الوقود والخدمات العامة وغير ذلك من الإجراءات التي ستؤثر بشكل كبير على عامة المواطنين.
وأضاف: نجد أنفسنا الآن أمام حقائق اقتصادنا التي لا تخطئها العين، وعلى الرغم من قسوة الإجراءات المطلوبة لتغيير هذا الواقع الأليم، فقد يكون الاتفاق المزمع مع صندوق النقد وغيره من المؤسسات الدولية بداية انطلاق حقيقية لاقتصادنا الوطني على أسس سليمة ووفق تخطيط علمي مدروس ومنظومة سياسية متوازنة تعيد الثقة للمواطن المصري قبل المستثمر الأجنبي في مستقبل أفضل للاقتصاد المصري.