كنت فى عشاء على مركب نيلى فى مناسبة عيد ميلاد صديق. كل زبائن المركب من المقتدرين جداً، بحد أدنى 2000 جنيه لكل مائدة، وكان هناك أشقاء عرب كثيرون. لحظات، وأعلن مطرب المركب ترحيبه بالمطرب «مصطفى كامل»، ثم دعاه للغناء. قدم مصطفى أغنيتين عاديتين، وكان انفعال الحاضرين خافتاً. تعالت صيحات قليلة وعلى استحياء، تطالبه بـ«تسلم الأيادى». توقعت أن تشتعل القاعة، فهذه «أيقونة 30 يونيو». بدأ «مصطفى» يغنى، لكن أحداً لم ينفعل، كأن المركب سرادق عزاء!. عندما وصل إلى كلمة «مصر» فى الأغنية وأشار إلى جمهور القاعة طالباً ترديد الكلمة وراءه.. لم يستجِب أحد، باستثناء أصوات متناثرة وخجولة. أحس بحرج فاستدرك: «صحيح الأسعار نار.. بس السيسى كده»!. لم يستجِب أحد، مع أن مشكلة الأسعار لا تعنى أياً من زبائن المركب!. بصراحة قلقت.. واكتأبت!.