وزير الشباب يحضر ندوة "العبور إلى المستقبل" بجامعة أسيوط لـ"رفض إقصاء الشباب"
أكد الدكتور أسامة ياسين، وزير الشباب، أن هناك تحديات كبيرة تواجه مصر من الداخل والخارج بعد ثورة يناير، أخطرها أن المواطن في مصر بات يشعر بالاغتراب والخلل في التنمية الشبابية بالريف.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مركز دراسات المستقبل، بالتعاون مع منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بعنوان "العبور إلى المستقبل.. حوار حول التحديات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية" بجامعة أسيوط، وبحضور الدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط، والدكتورأحمد عبده جعيص نائب رئيس جامعة أسيوط لشؤون الدراسات العليا نائبا عن رئيس الجامعة، والدكتور القس أندرية زكي مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والدكتورة منار الشوربجي أستاذ العلوم السياسية.
وقال وزير الشباب إن الشباب الريف كان ضحية خلال 30 عام في النظام السابق، عانى خلالها التهميش والتمييز، حيث أنصف الشباب بالعواصم والبنادر على حساب الشباب في القرى والصعيد.
وأوضح ياسين أن الشباب يواجهون منعطفا خطيرا، حيث أن 25% من شباب مصر مدخنون، و32% مدمنون ولو لمرة واحدة، حسب تعبيره، و9.6 % إدمان متكرر، مشيرا إلى أن المصيبة التي تحدق بشباب مصر، أن ثلثي الشباب لا يمانعون في أن يكونوا مدمنين، ولديهم القابلية للإدمان، في الوقت الذي يعجز فيه صندوق علاج الإدمان على مواجهة هذه الزيادة، وشن وزير الشباب هجوما على برامج الدراما، التي قدمت أكثر من 72 ساعة عن الإدمان، وكأنها تسوق له.
وصرح ياسين أن الوزارة تبنت فكرة "وزارات بلا أسوار"، مطالبا الوزارات المعنية بتفعيل هذه المبادرة، حيث أن كل مؤسسات الدولة ملك للشباب، واستعرض ياسين المشكلات المركبة التي يواجهها الشباب، ومنها تأخر سن الزواج والإدمان والعنف والعنوسة والبطالة، مشيرا إلى أن الوزارة أجرت مسحا حول قضية البطالة، فوجدت أن 88 % من الشباب يريدون العمل قبل التمكين السياسي، كما أن 80% يرى أن الحكومة مسؤوله عن توظيفهم.
وأكد ياسين على أن التمويل موجود بالصندوق الاجتماعي للتنمية، والذي يتعدى 2.5 مليار جنيه، لتمويل المشروعات الصغيرة، و310 مليون يورو للتنمية، ولكن نحتاج تكاتف الوزارات والمؤسسات المختلفة، ونشر ثقافة العمل الحر، والتدريب التحويلي، مؤكدا على السعى لتوفير 3 مليون فرصة عمل، خلال 3 سنوات، كما تم توفير 185 ألف فرصة عمل دائمة، و177 ألف فرصة سفر للخارج، و225 ألف عقد بالأردن جاري زيادتها إلى 228 ألف فرصة، كما تم التأمين على 345 ألف شاب، بالرغم من النمو الاقتصادي السيء.
وقال الدكتور إبراهيم منصور، مدير مكتب دراسات المستقبل، والداعي إلى الندوة، بالتعاون مع الهيئة الإنجيلية القبطية، أن العبور إلى المستقبل تواجهه تحديات عظام، ومخاطر جسام لابد أن نحشد لدرءها دفاعا عن الثورة واستمرارها.
وأشار إلى أنه جمعتهم بالهيئة الإنجيلية قوائم مشتركة، كان يجب توثيقها وتقديمها كنموذج لتعاون مبدع وخلاق بين المؤسسات البحثية والتعليمية ومنظمات المجتمع المدني، التي ملأت فراغا هائلا، عجزت الأحزاب الكرتونية والحزب الحاكم نفسه عن تعويضه.
وأكد محافظ أسيوط على أن العبور للمستقبل مرهون بتكافؤ الفرص، وبحق الجميع في المشاركة والحقوق العادلة لكل المواطنين.