فريد الأطرش ولبنى عبد العزيز
"الجواب".. أحد السّبل الرومانسية التي قربت بين العشاق قديمًا، حتى تهدأ عواصف الحب وتنطفأ نيران الشوق بينهم، فمن خلال تلك الكلمات الراقية المكتوبة بخط اليد يستطيع العشاق أن يتواصلا، فأحيانًا ما كان كتابة جواب يتطلب مهارة خاصة ووقتًا أطول، في محاولة منه لإظهار ما تخفيه القلوب.
_"الباب المفتوح".. جواب حسين لـ "ليلى:
فلعب "الجواب" دورًا رئيسي بين أبطال السينما المصرية القديمة، فأحيانًا كان "الجواب" يشكل دورًا ناجحًا أكثر من البطل، كما حدث في فيلم "الباب المفتوح" لعام 1963، عندما قام صالح سليم عن دوره "حسين" بكتابة جواب لـ "ليلى" فاتن حمامة، ليعبر فيه عن ما يخفيه ولا يستطيع البوح به في وجهها، حتى أصبح هذا الجواب تغييرًا لمسار حياة ليلى.
_"نهر الحب".. جواب خالد لـ "نوال":
"لم أجد خيراً من هذه الورود، لتحمل لكِ تهنئتي بالعام الجديد، أحبها لأنها لكِ، وأحسدها لأنها ستراكي عندما يولد العام الجديد، وتُطفأ الأنوار".. تلك الرسالة التي بعثها خالد "عمر الشريف" لـ "نوال" فاتن حمامة في بداية عام جديد لهما، وبات هذا الجواب يتداول عن الفيلم الذي تم انتاجه في 1960.
_ "الحب الضائع".. جواب ليلى لـ "مدحت":
ويأتي الخطاب الأشهر في تاريخ السينما المصرية، في فيلم "الحب الضائع" لعام 1973، حيث أرسلت ليلى "سعاد حسني"، والتي وقعت في غرام "مدحت" رشدي أباظة طالبة منه الابتعاد حتى لاتخون صديقاتها وهي تقول: "مدحت، خذ بيدي وعُد بي إلى العقل والضمير، ساعدني كي أبقى وفية لصديقة طفولتي، التي فتحت لي بيتها وقلبها، وأعانتني على أحزاني".
_"رسالة إلى امرأة مجهولة".. خطاب آمال لـ "أحمد سامح":
وقعت آمال التي تقوم بدوره "لبنى عبد العزيز" في الفيلم الذي تم انتاجه عام 1962، في غرام موسيقار شهير متعدد العلاقات هو الفنان فريد الأطرش، فتقيم معه علاقة واحدة، تحمل منه خلالها بطفل، لكنها لا تخبره، لاكتشافها نسيانه لها، حتى تقرر في النهاية أن تبعث له رسالة بكل شيء، حتى أصبحت تلك الرسالة من أجمل الرسائل في تاريخ السينما :"لا تقرأ هذه الرسالة بعينيك، فعيناك سريعة النسيان، أنا وأنت في سباقٍ مع الزمن، والزمن لا يرحم، الدقائق والثواني تزحف لتفصل بين الموت والحياة، وتقرر مصير نفسٍ بريئة طاهرة، ولستُ أملك سوى الدموع، والإبتهال إلى الله، والكتابة إليك".
_ "البنات والصيف" جواب عبد الحليم لـ "زيزي البدراوي":
"حبيبي الغالي من بعد الأشواق.. بهديك كل سلامي وحنيني وغرامي".. تحول ذلك الجواب الطويل إلى أيقونة الرومانسية داخل السينما، حيث خرج الجواب في صورة أغنية غناها العندليب.
تعليقات الفيسبوك