سيدات يرفضن الكشف: تموت الحرة ولا تحصل على «علبة لبن» بثدييها
الأهالى يقطعون طريق الكورنيش بسبب لبن الأطفال
«لا واخدين حقنا فى التعليم ولا السكن ولا العلاج ولا الشغل.. كمان هيبصوا للبن الأطفال، صرخة أطلقها الكثير من السيدات على خلفية اختفاء لبن الأطفال المدعم من الصيدليات، وقرار وزارة الصحة بالكشف على أثداء الأمهات، لبيان مدى حاجة أبنائهن إلى اللبن المدعم.
«شادية»: «اولادنا بيموتوا ومش قادرين نساعدهم».. «نيفين»: «القرار إهانة لجميع النساء».. و«شريفة»: «لو عندى لبن طبيعى هادفع ليه واتبهدل فى المواصلات والطوابير؟»
«بدل ما نموّت الأطفال ونحاربهم فى لقمتهم ندعمهم، لأنهم المستقبل، ولازم نؤسسهم بشكل سليم»، هكذا عبّرت «إيمان محمود» عن رفضها حملات الكشف عن الأمهات. وتساءلت لماذا التضييق على لبن الأطفال فى ظل وجود سلع تموينية ووقود مدعم ينتفع بها الفقراء والأغنياء؟
وشاركتها «شادية محمود» الرأى، قائلة: «اولادنا بيموتوا مننا ومش فى إيدينا نساعدهم، ومش قادرين نجيب اللبن بـ170 جنيه من الصيدليات، وفى نفس الوقت مش هنكشف علشان ناخده مدعم. لو أخدنا حقوقنا وعيشنا زى البنى آدمين فى باقى الدول هاوافق على قرار وزارة الصحة».
أما «أحلام على»، فترى أنه من الظلم للأطفال قبل الأهالى حرمانهم من اللبن، ولا يجوز إطلاقاً الكشف على ثدى الأم لمنحها علبة لبن، وإذا تم تطبيق القرار، فيجب على الشعب أن يرفضه، ويكون إيجابياً، ولديه الجرأة ليقول لا».
القرار إهانة لجميع النساء، وفقاً لرأى «نيفيان عادل»: «أحياناً يوجد اللبن الطبيعى فى ثدى الأم، لكنه يكون غير كافٍ للأطفال، والأم هى الوحيدة التى تُقرر إذا كان طفلها يحتاجه أم لا، وليس من حق أى شخص آخر مهما كان أن يُقرر ذلك». وتتفق معها «رشا عزيز»، قائلة: «أنا عندى توأم هأكلهم منين.. أكيد لبنى مش كافى، ومش هاشحت علشان أشترى لبن من الصيدلية، إحنا محتاجين اللبن المدعم بسعر قليل مناسب لظروفنا السيئة علشان نقدر نأكل ولادنا، وفى نفس الوقت مش عاوزين نتهان على آخر الزمن».
وبنبرة أكثر حدة تحدّثت «شريفة سيد»: «لو عندى لبن طبيعى، هاغرم نفسى وأدفع ليه وأتبهدل فى المواصلات والطوابير.. ده بياخد فلوس أكتر من السجاير.. هى الناس ناقصة تزود مصاريف على نفسها، وبعدين طول حياتنا بنشترى لبن مدعم من الصيدليات، إيه الجديد، وليه الإهانة والضجة دى كلها، ارحمونا يرحمكم الله».