يعنى إيه «بوليجونال»؟.. يعنى تدرس «نظم معلومات» وترسم بـ«المثلثات»
من أعمال «زينهم»
«أنا فنان بوليجونال»، يقولها فتبدأ علامات الاستغراب: «يعنى إيه بوليجونال؟»، هنا ينخرط عبدالحميد زينهم، فى شرح الفن الذى لم يسبق للكثيرين التعرف عليه أو سماع اسمه من قبل، والذى يقوم بالكامل على الرسم بـ«المثلثات».
الشاب البالغ من العمر 19 عاماً، ليس لدراسته أى علاقة بالفن أو الرسم، ففى أكاديمية النظم والمعلومات بالقاهرة، ليس ثمة مكان لما يحب سوى بعض الدورات التدريبية، هواية ليس لها علاقة بالدراسة أو التخصص تماماً كوالده: «بابا محامى لكن بيحب الرسم والخط العربى اتعلمتهم منه، وخلال البحث اكتشفت لوحات لفن البوليجونال على شبكة الإنترنت، ودورت عن الناس اللى بتعرف ترسمها ومنهم فنان بريطانى اسمه جريس ديفيد»، تواصل «عبدالحميد» مع الفنان المقيم فى لندن، ليتعلم منه كل ما يتعلق بالفن الذى بدأ فى إتقانه: «بقيت أرسم بورتريهات كاملة من المثلثات وهو ساعدنى بكل المواد اللى ممكن تساعدنى إنى أفهم وأتعلم».
يحاول «عبدالحميد» تبسيط الفكرة: «زوايا المثلث الثلاث، وأضلاعه بتولد عدد لا نهائى من المثلثات، فى اجتماعها بيخرج شكل مختلف رسم الوجوه بالطريقة العادية شىء وبالمثلثات شىء مختلف تماماً»، هكذا أصبح الشاب العشرينى يمتلك أسلوبه الخاص فى رؤية الوجوه والأشياء، لم يعد راغباً فى أن يتعلق عمله فى المستقبل بمجال دراسته: «حابب الفن يكون مصدر رزقى، مع إنى عارف إنه ما بيأكلش عيش.. لكن الرّك على التميز والاتقان». يراهن «عبدالحميد» على الجودة والاختلاف: «البورتريه الواحد ممكن يتكون من 9 آلاف لـ30 ألف مثلث، مسألة مرهقة وممتعة فعلاً، بدأت تجيلى طلبات لرسم بورتريهات بطريقة بوليجونال، ونظمت كورس لتعليم المهتمين وفوجئت بالاهتمام واتبسطت إنى مش لوحدى اللى بقيت عارف الفن ده»، يسعى الشاب العشرينى حالياً لإنهاء دراسته والتفرغ لتعلم المزيد، مؤكداً: «كفاية قبح، نفسى نحس بالجمال ويكون جزء من حياتنا، ونشوفه فى كل شىء حتى لو كان مجرد مثلث بنشوف من خلاله العالم».