رغم سنه الصغيرة فإنه يدرك حجم المسؤلية الملقاة على عاتق والده، لذا يحاول قدر استطاعته مساعدته فى تدبير مصاريف البيت، 4 أيام فقط فى الأسبوع يعيش فيها "علي محمد" سنه، يذهب إلى المدرسة في الصباح، ويعود بعد الظهر يستذكر دروسه ويلعب مع أصحابه، وباقي أيام الأسبوع يعمل فيها سائق "توك توك"، ليساعد ولو بدخل بسيط في مصاريف إخوته الأكبر منه.
يحب "علي" الذى يدرس فى الصف الثانى الإعدادى مدرسته، ويتمنى أن يستكمل تعليمه ولا يحدث أي سبب يدفعه إلى تركها: "نفسى أتعلم، عشان لما أكبر ألاقي وظيفة، نفسي مبقاش زي الشباب اللي قاعد على القهوة لا شغلة ولا مشغلة".
الجمع بين الدراسة والعمل لا يرهق "علي"، ولا يسبب له أي ضيق، بالعكس يشعر برضا عن حياته وبرضا أكثر عندما يساهم بأمواله في المصاريف: "التوك توك أصلًا بتاع بابا، وأنا بحب أريحه شوية، يومين الإجازة بشتغل فيهم، وممكن أغيب يوم ولا اتنين عشان أطلع بالتوك توك، وباللي ربنا بيكرمني بيه بدخله في مصاريف البيت، وبجيب لإخواتي الحاجات اللي عايزينها".
المسؤلية التى حملها "علي" منذ الصغر سببها أن إخوته بنات، وأنه لا بديل عن التزامهن في دراستهن، أما العمل فله ولوالده: "مش معقول إخواتي البنات هيشتغلوا وأنا اللي هقعد، طبيعي إن الراجل هو اللي يتحمل المسؤلية".
لا يضايق "السائق الصغير" سوى النظرة لسائقي "التوك توك": "بيبصولنا على إننا حرامية ولا بلطجية، ميعروفش إن في مننا ناس شقيانة عشان لقمة العيش".
تعليقات الفيسبوك