أبوحمور: 1.5 تريليون دولار خسائر الربيع العربي
مؤتمر العالم ينتفض: متحدون في مواجهة التطرف"
قال الدكتور محمد أبوحمور؛ أمين عام منتدى الفكر العربي، إن التطرف بدأ مع الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي ثم انهيار النظام الاشتراكي، ومن ثم تم التوجه للهدف الجديد وهو الإسلام، عن طريق 3 موضوعات رئيسية هي الديمقراطية، حقوق الإنسان، والإصلاح الاقتصادي، مبينًا أن الإصلاح الاقتصادي سار باتجاه مصالح الدول المتقدمة على حساب الدول النامية وخاصة الدول العربية، كما أنه تم استخدام الديمقراطية وحقوق الإنسان كذريعة للتدخل في شئون المجتمعات النامية.
وأضاف "حمور"، خلال جلسة فعاليات المؤتمر الدولى الثالث لمواجهة التطرف الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية، تحت شعار "العالم ينتفض، متحدون من أجل مواجهة التطرف"، اليوم الخميس، أن الربيع العربي جاء نتيجة حالة من الاحباط وعدم الرضا والرغبة في التغيير، وقد استجابت له بعض الدول بينما توجهت دول أخرى للصراع العنيف والدموي، لافتًا إلى أن الأسباب الرئيسية للربيع العربي هي أسباب اقتصادية، كما أن الفقر أيضًا أساس التطرف والإرهاب، فالعالم العربي يعاني من البطالة بنسبة 17.9%، وهي ثلاثة أضعاف متوسط العالم، كما أن شعور الشباب بالتهميش والفقر وعدم تحقيق الذات يولد الشعور بالإحباط ويعرضه لاعتناق الفكر المتطرف.
ولفت "أبوحمور" إلى أن الوطن العربي يعاني من غياب العدالة الاجتماعية في توزيع الفرص، حيث فشلنا في إدارة الندرة والوفرة؛ سواء المادية أو البشرية، كما أن غربة المواطن في وطنه هي من أسباب التطرف، حيث إن المكاسب والمنافع تذهب إلى فئة معينة في المجتمع.
وأضاف أن الإحصاءات الأخيرة تشير إلى نتائج كارثية للحروب والعمليات الإرهابية الأخيرة، التي أثرت بشكل كبير على الدخل القومي العربي، وأدت لخسارة واحد ونصف تريليون دولار، وأصبح هناك أكثر من 14 مليون لاجئ.
وتساءل أبوحمور عن مدى قدرة المجتمعات العربية في الحفاظ على الشباب ووقايتهم من الأفكار المتطرفة التي يدعو إليها تنظيم "داعش" من خلال أساليب التجنيد المتقدمة التي ينتهجها، وكيف نولد لدى الشباب المناعة ضد هذه الدعوات.