نواب بالبرلمان يطالبون بمحاسبة "السادات"
صورة أرشيفية
وجه عدد من أعضاء مجلس النواب، هجوما حادا للنائب محمد أنور السادات بشأن قيامه بالتكشيك في أوجه إنفاق الموازنة الخاصة بالبرلمان، مطالبين محاسبته على ما قام به.
وأكد النواب، أن ما فعله النائب تم بغرض أن يتحول لبطل في حالة اتخاذ المجلس قرار بمعاقبته على التهم التي يحقق معه بشأنها في لجنة القيم.
وقال الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب خلال الجلسة المسائية معقبا على كلمات النواب: "إحنا معندناش مشاكل.. خليكم أقوياء.. فنحن نسير على الطريق الصحيح، والمجلس لن يقبل بأي ابتزاز من أي شخص يخرج عن اللائحة والقانون".
وأضاف مخاطبا النواب: "مش عايزكم تتكلموا لأن اللي واثق من نفسه لا يتكلم، هؤلاء مجموعة معروفة وانكشف عنها الحجاب وأكرر ما قلته صباح اليوم، من أن هناك أموال كثيرة تدفع ليس من أجل إسقاط المجلس فقط، وإنما لإسقاط الدولة ولكن للصبر حدود".
وتابع: "قانون العقوبات واضح بشأن كل من يسرب معلومة أو مستند، ولو أجبرت على اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ما يفعله البعض تجاه المجلس فلن أتردد في اتخاذ الإجراءات التأديبية للحفاظ على البرلمان".
وأكد عبدالعال أنه لا يجوز الحديث عن الحساب الختامي، باعتبارها جريمة أمن قومي، مناشدا جميع الأعضاء أن ينتصروا للدستور واللائحة.
ولفت رئيس المجلس إلى أن هيئة المكتب تمكنت منذ توليها أمور البرلمان من توفير ما يقرب من 20 مليون جنيه وذلك من خلال التحول من الإدارة الورقية إلى الإدارة الإلكترونية، فضلا عن عدم تعيين أي موظف جديد حتى الآن رغم خروج البعض على المعاش.
وقال النائب محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب، إن 137 مليون جنيه من حجم الموازنة مخصصين كأجور للموظفين، لافتا إلى عدم جواز ما يصرف على وقود سيارات المجلس في ظل التضخم بما كان يصرف قبل تحرير سعر الصرف.
وأضاف، أن موازنة المجلس لم تزد بشكل مبالغ رغم زيادة عدد أعضاءه كما أنه تم وضع حد أقصى لما يتقاضاه رئيس المجلس والوكيلين، كما أن ما يحصل عليه الأعضاء يتم صرفه على خدمات المواطنين في دوائرهم.
ولفت إلى أن ما يشاع بشأن المجلس الغرض منه النيل من هذا المجلس، معلنا رفضه للحرب الشرسة التي تشن ضد النواب.
وقال النائب حسين عيسى رئيس لجنة الخطة والموازنة: "تابعنا ما قيل بشأن موازنة المجلس، وبصفتي رئيس للجنة وبحكم قانون المجلس نحن لجنة مراجعة الموازنة قمنا بمراجعة الحساب الختامي للمجلس لعام 2014 – 2015 والتقرير سيسلم الأسبوع المقبل للمجلس".
وأضاف: "سنبدأ في مراجعة الحساب الختامي لموازنة المجلس لعام 2015 – 2016"، لافتا إلى أن ما يخص الأعضاء من الموازنة نسبة محدودة جدا.
وبشأن السيارات التي تم شرائها للمجلس، قال رئيس اللجنة "أخجل من التحدث في هذا الأمر، وسوف نقدم بيان تفصيلي بهذا الشأن والأمر يستحق إعداد بيان تفصيلي مهني وفني للرد على هذه الأمر".
وأشار إلى أن "المجلس لأول مرة يشكل لجنة لمتابعة أوجه إنفاق المجلس"، مؤكدا أن "هناك من يسعى لإفشال المجلس وإضعافه ولكن سنتمكن من المقاومة".
وقال النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "المصريين الأحرار": "مش معقولة كل يوم ندافع عن المجلس طول الوقت، دايما نتهم بعدم إنجازنا شيء رغم كل ما حدث ومرة يشككوا في الذمة المالية للمجلس".
وتساءل عابد: "هل يجوز أن يكون الرجل الثاني للدولة والذي قد يكون هدف لبعض الجماعات الإرهابية يتم إعطاء مواصفات للسيارة التي يركبها بدعوى الحديث عن توفير نفقات المجلس".
وأكد عابد بصفته رجل أمن سابق أن "السيارة التي يستخدمها رئيس المجلس أصبحت خطر عليه لأن الصالح والطالح أصبح يعرف مواصفاتها".
وأوضح، أن "أهم شيء أن يكون هناك تأمين لسيارات رجال الدولة".
وخاطب النواب قائلا: "هما النواب مش عارفين أن ما يحدث يهدد حياة رئيس المجلس للخطر، وكرامتنا كلنا متعلقة بكرامة رئيس المجلس".
وطالب عابد شهادة وزير الشئون اللقانونية المستشار مجدي العجاتي ليؤكد من الذي قام بشراء السيارات الجديدة "هل رئيس المجلس أم هو".
وقال مخاطبا "عبدالعال": "ما يحدث من أجل إسقاط المجلس وليس من قبيل التشريع والرقابة.. إحنا آسفين ياريس".
وقال النائب محمد أبو حامد: "المشكلة أن المجلس أصبح مستهدف من بعض أعضاءه"، مشيرًا إلى أن أحد النواب حاول في البداية التكشكيك في طريقة اتخاذ القرارات داخل القاعة ثم التشكيك في الأمور المالية للمجلس من أجل تحقيق بطولة زائفة لأنه يحقق معه من لجنة القيم على أخطاء فادحة ارتكبها.
وأضاف: "الشعب سيقول على ما أثاره هذا النائب وشهد شاهد من أهلها.. وهذا النائب تم محاسبته لأنه بطل"، مطالبا بمحاسبة المخطئين في حق المجلس من الأعضاء.
من جانبه قال المستشار مجدي العجاتي، وزير الشئون القانونية ومجلس النواب: "شهادة للحق، عندما كنت أتولى الإشراف على المجلس وجدت أن رئيس المجلس ليس لديه سيارة مصفحة أيا ما كان، وقدمت طلب لوزيرالتخطيط وتم توفير الاعتمادات قبل انتخابات المجلس لشراء هذه السيارات".