اليوم.. البابا تواضروس يستأنف عمل "الميرون المقدس" بحضور 92 أسقفا
تواضروس أثناء عمل الميرون
يستأنف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، عمل الميرون المقدس، بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، الذي تم البدء في أعداده أمس، بمشاركة أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، للمرة الـ39 في تاريخ الكنيسة، والمرة الثانية في عهد البابا تواضروس الذي سبق أعداده في عام 2014.
ويعد الميرون المقدس، أحد أسرار الكنيسة السبع الذي يستخدم في تقديس مياه المعمودية، ورشم المعمدين، كما يُدشن به الكنائس والمذبح وأواني المذبح، وكان يستخدم قديمًا في تكريس الملوك.
وكلمة ميرون يونانية الأصل معناها طيب أو رائحة عطرية، وسر الميرون لا يتكرر في حياة المسيحي إلا مرة واحدة في حياته.
وبدأ طقس عمل الميرون أمس، بترأس البابا تواضروس الموكب الاحتفالي بالميرون (الزفة) بحضور 92 مطرانًا وأسقفًا بالكنيسة، أعقبها الصلوات التي تتضمن قداسي تقديس الغاليلاون وتقديس الميرون، وألقى البابا كلمة في بداية طقس إعداد الميرون، مشيرًا إلى أنه أحد الطقوس الرئيسية في الكنيسة، ويعادل في أهميته طقس إقامة البطاركة والأساقفة، ولا يتكرر كل عام، وهو عيد التدشين والتكريس، وأن المذكور في التاريخ أنه تم عمله سابقًا 38 مرة، ولكن ربما يكون التاريخ لم يذكر مرات أخرى تم عمله حيث توجد فترة 3 قرون لم يذكر التاريخ عمل الميرون فيها.
وتحدث البابا عن الطريقة الحديثة التي يتم عمل بها الميرون والتي تم إقرارها من المجمع المقدس منذ 3 سنوات، باستخدام التكنولوجيا ونتاج العلم، مشيرًا إلى أن تطوير العمل لازمة وهامة، وأنه من المقرر أن يتم تتميم طقس الميرون حسب تقاليد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خلال عيد شم النسيم.