​

110 أعوام مرت على إنشاء القصر الذي اختلفت سبل الاستفادة منه منذ إنشائه وامتلكته أغنى امرأة في مصر حينها، ويُطلق عليه اسمها، حتى صار مجمعًا للفنون يفتتحه وزير الثقافة حلمي النمنم، اليوم، بعد انتهاء عمليات التطوير والترميم والصيانة ليكون مجمعًا للفنون للتشكيلية

"قصر الخلد"، كان الاسم الذي أطلقه علي باشا فهمي، كبير ياوران الملك فؤاد، على القصر الذي شيده في العام 1907 لابنته عائشة، ويطل على النيل بمنطقة الزمالك، ثم اشترته وزارة الثقافة في 1958، واُستخدم كأول ديوان للوزارة في عهد الدكتور ثروت عكاشة أول وزير للثقافة في مصر، ثم حُول في 1971 إلى مخزن لوزارة الإعلام، كما ذكر الموقع الرسمي لقطاع الفنون التشكيلية في مصر.

لم يقف القصر عند النواحي الثقافية والفنية، فذكر الموقع أن الرئيس الراحل أنور السادات اقترح تحويله ليكون مقرًا لنائب رئيس الجمهورية، آنذاك، محمد حسني مبارك في 1975، ولكن في العام نفسه حصل الفنان الراحل عبدالحميد حمدي، رئيس الهيئة العامة للفنون والآداب، على موافقة يوسف السباعي، وزير الثقافة الأسبق، لضم القصر لهيئة الفنون والآداب، وفي العام 1978 صدر قرارًا جمهوريًا لتخصيصه متحفا لمجوهرات أسرة محمد علي، ثم أُلغي القرار بآخر جمهوري عام 1986، بعد تخصيص قصر فاطمة حيدر بالإسكندرية متحفًا للمجوهرات، ليعود مرة أخرى تحت تصرف وزارة الثقافة ليصبح "مجمعا للفنون".

"مجمع الفنون"، هو الاسم الذي أطلقه عبدالحميد حمدي على القصر، ليكون أول مجمع الفنون في مصر بهذا المعنى، وأطلق اسم "إخناتون" على قاعاته الداخلية، وأصبح يضم 7 قاعات عرض تحت هذا الاسم.

ومنذ أكتوبر 1976، قدّم مئات المعارض والندوات والحفلات الموسيقية والعروض السينمائية، ومن أهم الفعاليات التي أقامها العديد من المعارض لفنانين عالميين مثل "سلفادور دالي" و"هنرى مور" و"بابلو بيكاسو"، "دي يكريكو"، و"ديفيد هوكني".

ومن العام 1976 وحتى 1988، انتقل المعرض القومي للفنون التشكيلية إلى مجمع الفنون بالزمالك، وكان له دور كبير في الكشف عن نجوم التشكيليين من جيل الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وتم تسجيل القصر مبنى أثري في 2010.

ووقف عمله مجمعًا للفنون منذ عام 2005، حيث خضع لعملية ترميم طويلة أشرف عليها قطاع الفنون التشكيلية بالتعاون مع قطاع صندوق التنمية الثقافية، جهه ممولة ومشرفة على التنفيذ، وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية.

ويُفتتح مجمع الفنون بمعرض "كنوز متاحفنا الفنية"، الذي يضم مختارات مهمة من أعمال 11 متحفًا تابعًا لقطاع الفنون التشكيلية.