"الآثار": اكتشاف مجموعة من الجداريات في "دير الأنبا بيشوي" بالصدفة
كشف أثري بـ"الصدفة" في وادي النطرون
ارشيفية
كشف مرممو دير الأنبا بيشوي في وادي النطرون، بالصدفة، عن مجموعة من الجداريات والرسومات والعناصر المعمارية أثناء أعمال الترميم والصيانة التي تقوم بها وزارة الآثار في الدير منذ عام 2015، حين ضربت السيول عددًا من أديرة وادي النطرون.
وقال الدكتور محمد عبد اللطيف، مساعد وزير الآثار، إن الجداريات والرسومات والعناصر المعمارية تم الكشف عنها مصادفة أثناء أعمال إزالة طبقة المحارة الحديثة من أماكن متفرقة في جدران كنيسة الدير، وجميعها مؤرخة فيما بين القرنين التاسع والثالث عشر الميلادي، الأمر الذي سيساهم في إزاحة الستار عن كثير من الأسرار عن عمارة الكنيسة وتطور مراحل بنائها خلال تلك الفترة، خصوصًا أن هناك عديد من المصادر التاريخية والدينية المسيحية تؤكد أن دير الأنبا بيشوي وتحديدا كنيسته شهدت الكثير من الإضافات والتعديلات خاصة فى العصور الإسلامية، فقد تعرض الدير لتعديلات وتجديدات في فترة حكم العباسيين في عهد البابا يعقوب الأول عام 840 م، وكذلك خلال العصر الفاطمي في عهد البابا بنيامين الثاني عام 1069 م.
وقال أحمد النمر عضو المكتب العلمي لوزير الآثار والمشرف على توثيق الآثار القبطية، إن الرسومات المكتشفة منفذة بطريقة الفريسكو، وهي تصور مناظر لمجموعة من القديسين والملائكة أسفلها كتابات قبطية.
وأوضح أنَّه "عند إزالة الحوائط والحواجز المضافة حديثا إلى صحن الكنيسة تم العثور على "الإنبل" وهو مبنى من الطوب اللبن مكسو بطبقة من الملاط كان يستخدمه رجال الدين عند إلقاء الوعظة الدينية، كما تم العثور أيضا على بعض رسوم هندسية وأشكال صلبان وحروف كتابية في أماكن متفرقة من الكنيسة".
وقال الدكتور محمد حمادة، المشرف على مناطق وأديرة وادي النطرون، إن دير الأنبا بيشوي ييعد حوالي نصف كيلومتر إلى الجنوب الشرقي لدير السريان، وحوالي 10 كم من دير أبو مقار، وهو يضم مجموعة من الأبنية التي تشمل 5 كنائس وحصن وقلالى ووحدات خدمية متنوعة، فضلا عن مدفن البابا شنودة الثالث.