"المشاكل المجتمعية والإهدار في طاقات الشباب ومواهبهم، وضياع الشغف الذي يُصاب به معظم خريجي الثانوية العامة بعد مشوار 12 عاما من الدراسة والتعلم وما يواجهونه بعدها من أزمة التنسيق وعائق تحقيق رغباتهم في دخول كليات القمة"، أسباب دفعت 4 طلبة جامعيين لإنشاء بيئة مهيئة لاكتشاف وتطوير مواهب الأطفال منذ الصغر: "من حق كل طفل يحلم".
علوم وفنون تطبيقية وتاريخ وتجارة، 4 كليات وتخصصات مختلفة جمعت 4 طلبة معًا؛ لإنشاء "المعسكر".
"المعسكر".. صفحة دشنها الطلبة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منذ عام، من أجل خلق بيئة لكل الموهوبين، واكتشاف وتطوير مواهبهم وشغفهم من خلال عمل معسكرات تدريبية وباستخدام أحدث الوسائل التعليمية والتكنولوجيا، هكذا عرف إبراهيم فتحي، 21 عاما، فكرة المشروع، الطالب بكلية تجارة وإدارة أعمال جامعة حلوان وأحد مؤسسين المشروع.
بدأ الطلاب مشروعهم في الـ23 من أغسطس العام الماضي، منظمين خلاله 11 معسكرا بحضور 525 طفل من سن الرابعة وحتى الـ18، وبتعاون ودعم مادي من خلال الـ British Council، المسؤولة عن توصيلهم بالأطفال حاليًا وعرض البرنامج عليهم: "هدفنا الأساسي أننا نساعد الطبقة المعدومة أو الاقل من المتوسطة فمش بيكون في اشتراك للمعسكر، وحاليًا بنشتغل مع مؤسسات أو مدارس لسهولة توفير الأطفال، وفي المستقبل هيكون عن طريق مكتبنا في الـGreek Campus أو الصفحة بتاعتنا".
يواجه الطلاب بعض المشاكل والصعوبات في اختيار مكان المعسكر في كل مرة، حيث يعتمدون على سعة المكان من أجل اختيار عدد معين من الأطفال ومساعدتهم بشكل كافي: " أول معسكر نظمناه كان في الحديقة اليابانية بحلوان بحضور 40 طفلا، وآخر معسكر كان في عزبة خيرالله بحضور 20 طفلا".
يتم متابعة الأطفال والإشراف عليهم وعلى مشاريعهم الخاصة بعد انتهاء فترة المعسكر خلال فترة الاحتضان لهم وعن طريق تدريبات لها علاقة بريادة الأعمال وكيفية تطوير مشاريعهم: "مدة المعسكر بتبقى 7 أيام، وكل 5 أطفال بيكون معاهم من 2 لـ 3 مشرفين، بيساعدوهم أول 5 أيام أنهم يكتشفوا شغفهم وفي آخر يومين بيعلموهم مبادئ ريادة الأعمال عشان يطلعوا فكرة مشروع ويشتغلوا عليها بعدين".
يأمل الطلبة في عمل معسكرات تدريبية على أعلى جودة حول العالم لمساعدة 1000 طفل خلال عامٍ واحد على اكتشاف موهبته وشغفه، وباستخدام أحدث المنهجيات والوسائل: "طموحنا ننفذ على أرض الواقع أول مجتمع "إليكتروني" للأطفال الموهبين سنة 2020".
تعليقات الفيسبوك