ينتظر ملايين الأمريكيين والزوار، غدا الإثنين، أول كسوف كلي للشمس تشهده الولايات المتحدة الأمريكية منذ 99 عاما.
ويأتي مسار الكسوف على ساحل أوريجون على المحيط الهادي، في وقت متأخر من صباح الإثنين، فيما يصل إلى ساحل ساوث كارولاينا على المحيط الأطلنطي، بعد نحو 90 دقيقة، وفقا لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.
وسيكون الجزء الأكبر من ظل القمر على مساحة عرضها 113 كيلومترا، وطولها 4000 كيلومتر، تغطي 14 ولاية.
ويستطيع أن يشاهد 12 مليون شخص يعيشون هناك الكسوف الكامل، بمجرد السير خارج المنزل والنظر لأعلى.
وأفاد خبراء أن نحو 200 مليون أمريكي يعيشون في نطاق مساحة من منطقة الكسوف الكلي تقطعها السيارة في يوم، وإن نحو 7 ملايين سيتجمعون في المدن والمخيمات بمنطقة الكسوف.
وأكبر مدينة يمر بها الكسوف ستكون ناشفيل بولاية تنيسي، حيث يعيش 609 آلاف نسمة.
وقال ريك فاينبرج، عالم الفلك، من الجمعية الفلكية الأمريكية: "سيكون بالتأكيد الكسوف الكلي الأكثر مشاهدة في التاريخ".
وتنوي وكالة الفضاء الأمريكية ناسا خلال حدوث هذه الظاهرة وبالتعاون مع جامعة ولاية مونتانا، إطلاق بالونات عملاقة محملة بالبكتيريا إلى طبقات الغلاف الجوي للأرض، في خطوة تأتي ضمن مشروع بالونات الكسوف، التي ستفيد الباحثين في التحضير للرحلة إلى المريخ، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
وسترسل فرق بحثية من ناسا نحو 75 بالونًا مجهزة بكاميرات وأجهز تتبع إلى مسافة أكثر من 24 كم فوق سطح الأرض، فضلا عن 30 بالونًا آخر محملة بنوع من البكتيريا تسمى Paenibacillus xerothermodurans، من خلالها سيختبر العلماء مدى تأثر هذا النوع من البكتيريا في الغلاف الجوي للمريخ.
يذكر أن الكاميرات التي ستثبت في بعض البالونات ستتولى مهمة تصوير عملية تكون السحب خلال حدوث ظاهرة الكسوف، كما ستحمل بعض البالونات محطات أرصاد جوية لمتابعة التغيرات المنخية التي تطرأ على الأرض خلال كسوف الشمس.
تعليقات الفيسبوك