تعرف على أيام التشريق والأعمال المستحبة فيها
واصل ملايين الحجاج أداء مناسكهم في مشعر منى قرب مكة المكرمة في ثاني أيام التشريق، حيث يرمون الجمرات الصغرى والوسطى والكبرى.
وأيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تأتي عقب يوم النحر، وهي أيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة، حيث يأتي عيد الأضحى في اليوم العاشر من ذي الحجة، وهو ما يعرف بيوم النحر، ثم تليه أيام التشريق الثلاثة، كما تعرف هذه الأيام الثلاثة باسم الأيام المعدودات، كما ذكرها الله في كتابه في الآية القرآنية "وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚفَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ".
اليوم الأول، يعرف بيوم القَر، وسمي بذلك لأن الحاج يقرّ ويمكث فيه بمشعر منى.
اليوم الثاني، يعرف بيوم النفر الأول، وذلك لأنه يجوز للحاج إذا أراد أن يتعجل وينفر من منى في اليوم الثاني، ولكن بشرط وهو الحرص على الخروج من منى قبل غروب الشمس، فلو غربت عليه الشمس وهو في منى، فلا يمكنه أن ينفر منها.
أما اليوم الثالث، يوم النفر الثاني، بمعنى من تعجل في يومين، فلا يكون عليه إثم، ومن تأخر أيضاً لا يكون عليه أي إثم.
ويستحب في هذه الأيام المباركة التكبير المقيد بإدبار الصلوات المكتوبات، والتكبير المطلق في كل وقت طول اليوم إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر للحجاج وغيرهم من المسلمين.
وفي قول الرسول صل الله عليه وسلم "إنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل" إشارة إلى أن الأكل في أيام الأعياد والشرب يستعان به على ذكر الله تعالى وطاعته وذلك من تمام شكر النعمة أن يستعان بها على الطاعات.
وكان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يقول في خطبته يوم القر: بعد يوم النحر ثلاثة أيام، التي ذكَرَ الله الأيامَ المعدودات لا يُرد فيهن الدعاء، فارفعوا رغبتكـم إلى الله عز وجل.
تعليقات الفيسبوك