ثيودر روزفلت
في مثل هذا اليوم 14 سبتمبر عام 1901، تم تنصيب الرئيس الأمريكي الأسبق، ثيودر روزفلت، وهو الرئيس السادس والعشرين في التاريخ الأمريكي وهو الأصغر في تاريخها عن عمر 42 عامًا فقط.
ولد روزفلت في 27 أكتوبر 1858، وكان يعاني وهو صغير من الربو ولكنه تغلب على مشاكله الصحية بأن تبنى نمط حياة شاق، كان هاويا للعلوم الطبيعية حتى قبل دخوله هارفارد.
دخل روزفلت السياسة وأصبح زعيم حركة الإصلاح بين الجمهوريين في المجلس التشريعي لولاية نيويورك، ثم ابتعد عن السياسة لفترة بعد وفاة زوجته وأمه، وقرر الرحيل إلى براري الغرب الأميركي حيث أدار مزرعة للماشية في داكوتا، قبل أن يعود للشرق ويترشح دون نجاح لمنصب عمدة مدينة نيويورك في عام 1886.
شغل منصب مساعد وزير البحرية تحت إدارة ويليام ماكينلي، وقدم استقالته بعد عام واحد ليخدم مع فرقة راف رايدرز، حيث نال شهرة وطنية لشجاعته في الحرب الإسبانية الأمريكية، عاد بعدها كبطل حرب وانتخب حاكما على ولاية نيويورك في عام 1898.
لم يثق قادة الحزب به، فقاموا بنقله إلى مركز مرموق لكنه ضعيف، وهو نائب الرئيس مع زميله مكينلي في انتخابات عام 1900، التي ربحها «مكنيلي» ولكن أغتيل الرئيس عقب عام واحد من فوزه.
وعقب اغتيال الرئيس مكنيلي تم تنصيب «ثيوزدر روزفلت» ودافع عن سياسته المحلية التي سميت «الاتفاق العادل»، وأعدا بإنصاف المواطن العادي، وسحب الديون، وتنظيم سكك الحديد والغذاء النقي والعقاقير.
وأهتم «روزفلت» خلال فترته الرئاسية، التي استمرت لـ8 سنوات في سياسته الخارجية على أمريكا الوسطى، حيث بدأ بناء قناة بنما، كما قام بتوسعة القوات البحرية للولايات المتحدة، وأرسل الأسطول الأبيض العظيم في جولة حول العالم لإبراز القوة البحرية للولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، كما نجح في إنهاء الحرب الروسية اليابانية، التي بدأت في عام 1905 وانتهت بعد عام واحد 1906 فأكسبته جهوده جائزة نوبل للسلام عام 1906.
وعقب نهاية فترته زار مصر وأوربا، و ألقى خطابًا في مصر بنادي الضباط المصريين عقب اغتيال بطرس غالي، فقد حمل في خطابه على التطرف الديني الذي اتهمه بأنه السبب وراء الاغتيال.
حاول الترشح عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة في عام 1912، ولكنه لم ينجح كما أنه أسس حزبه التقدمي، ونادى لإجراء إصلاحات تقدمية واسعة النطاق، وعندما اندلعت الحرب العالمية الأولى عارض الرئيس وودرو ويلسون الذي أراد إبقاء الولايات المتحدة خارج الحرب ضد ألمانيا، وقدم روزفلت خدماته العسكرية للجيش، ولكن لم يتم استدعاؤه.
وتوفي في عام 1919، وهو يحاول الترشح للرئاسة مرة ثانية في عام 1920، وعقب وفاته تم نحت وجهه على جبل راشمور إلى جانب وجوه جورج واشنطن وتوماس جيفرسون وأبراهام لينكولن.
ولم يكن الابن الوحيد لعائلبة روزفلت الشهيرة التي يدخل المكتب البيضوي، حيث عقب أكثر من 20 عامًا من خروجه من الرئاسة وصل ابن عمه الخامس فرانكلين روزفلت إلى سدة الحكم ليقود أمريكا في الحرب العالمية الثانية.
تعليقات الفيسبوك