انطلق قطار "الحرمين الشريفين" السريع، اليوم الثلاثاء في أول رحلة تجريبية له بين محطتي جدة ومكة المكرمة استعدادا لبدء تشغيله الرسمي قريبا.
وقال رئيس هيئة النقل العام، رميح الرميح إن هذه التجارب تأتي للتأكد من مدى تناغم جميع أجزاء المشروع وكفاءة وسلامة أدائه، قبل التشغيل الرسمي للخدمة.
وأضاف أن وصول القطار إلى محطة مكة المكرمة يأتي استكمالا للبرنامج التجريبي المعتمد لهذا الغرض، واستعدادا لإطلاق الخدمة بعد اكتمال التجارب.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية، بشار المالك إن القطار سيلعب دورا بارزا في دعم حركة المسافرين بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وكذلك الى جدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
وأكد المالك أن المشروع يشكل واجهة حضارية للمملكة أمام ضيوف الرحمن الوافدين إليها، بغرض الحج أو العمرة وزيارة المدينة المنورة.
وتقع محطة مكة المكرمة على المدخل الرئيس لمدينة مكة المكرمة في حي الرصيفة، على مساحة تزيد على 503 آلاف متر مربع، وتبعد عن الحرم المكي الشريف نحو أربعة كيلومترات، وهي إحدى خمس محطات للركاب يتضمنها مشروع قطار الحرمين السريع في كل من المدينة المنورة، مدينة جدة، مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
ويعد مشروع قطار الحرمين السريع من أضخم مشاريع النقل العام في منطقة الشرق الأوسط حيث يمتد بطول 450 كيلو مترًا، ويتكون من خط حديدي كهربائي مزدوج يربط بين المدينتين المقدستين (مكة المكرمة والمدينة المنورة) مرورًا بجدة ومدينة الملك عبدالله الإقتصادية، لخدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والمواطنين والمقيمين، إذ يقطع المسافة بينهما بسرعة 300 كلم في الساعة.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمشروع 60 مليون راكب سنويًا؛ وسيتم تشغيل 35 قطاراً بسعة 417 مقعدًا للقطار الواحد مجهز بأفضل وسائل الراحة وفق أحدث نظم النقل العالمية.
تعليقات الفيسبوك