في مكان ما من أرض مصر، وفي حقبة من حقب الماضي، وبالتحديد منذ 32 عامًا، كانت المؤسسة العربية الحديثة، حيث يدور العمل فيها في هدوء تام وجدية مطلقة، من أجل جذب عيون واهتمامات شباب العرب إلى عشاق القراءة تحت شعار "نحن نخرج لك أحسن الكتب".
من أجل هذا الهدف عمل الناشر حمدي مصطفى صاحب مشروع القرن، على رأس فريق أدبي نادر تم اختياره في عناية تامة ودقة بالغة، فريق مبدع من طراز خاص واجه تحديات الأدب الغربي، واستطاع جذب الشباب العربي للقراءة عن طريق مجموعة رائعة من الروايات، أبطالها كلهم من أبناء جلدتنا، ليشكلوا معًا نظرة أمل لجيل قادم و لمحة من عالم الإبداع وصفحة جديدة تدعى "روايات مصرية للجيب".
خرج من عباءة "روايات مصرية للجيب" العديد من السلاسل الأدبية المميزة، "نوفا، رجل المستحيل، ملف المستقبل، المكتب رقم 19"، قبل أن يأتي عام 1990 ليزف نبأ تأهل المنتخب المصري لكأس العالم في إيطاليا للمرة الثانية في تاريخه، ويبشر عشاق القراءة بخبر صدور سلسلة جديدة للنور صارت حديث الجميع وقتها، وهي سلسلة "فلاش" الشهيرة للكاتب والرسام خالد الصفتي، تلك السلسلة التي حققت نجاحا كبيرا وقتها بشخصياتها "ميدو وكلبه المسالم هرقل، وشقيقته سوزي وقطتها المشاكسة هادية، والبحار الغبي وكابتن غريق، والعالم مفهوم، والحسود نظير، وعلام مدعي المعرفة، وأشهر شخصيات السلسلة المواطن المطحون"، وغيرهم من الشخصيات التي استلهمها الكاتب من شخصيات حقيقية ووضعها في الكتاب الذي كان يوجه نقدا لاذعا لكل جوانب الحياة السلبية في المجتمع.
يذكر الكثير من محبي السلسلة عددها الأول الذي حمل عنوان "سر عقدة هرقل"، وهي المغامرة التي تحدثت عن الكلب المسالم هرقل وصراعه مع القطة الشرسة هادية، وسبب خوفه من القطط، لكن العديد من عشاق السلسلة لا يعلمون أن هناك كتيب دعاية صدر قبل طرح السلسلة عام 1990، تمهيدا لبدء ظهور "فلاش" في المكتبات، وهي دعاية كانت تعتبر الأولى من نوعها بالنسبة للكتب في مصر.
غلاف كتيب الدعاية نشره مؤلف السلسلة خالد الصفتي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وكتب لمتابعيه "مين شاف ده؟ كتيب الدعاية لفلاش قبل صدور العدد الأول 1990"، وهو ما لاقى العديد من التعليقات التي جاءت جميعها تتذكر السلسلة وأبطالها، ومنها"عشق منذ الطفولة"، "كنت في 3 ابتدائي ساعتها"، "من الحاجات اللي اتربيت عليها وأثرت في طفولتي"، "كيف تقرأ فلاش؟ هكذا أم هكذا؟ أين تقرأ فلاش؟ في الأماكن العامة والخاصة"، "متعتي منذ طفولتي وحتى الثلاثين من العمر".
تعليقات الفيسبوك