صدمة، شعر بها يوسف محمد، حين توجه لشراء «عروسة المولد» كهدية لخطيبته، ففوجئ بأن سعرها 600 جنيه، نظر للبائع نظرة ذات معنى، وبادره بدعابة ساخرة: «ده على أساس إن معاها الشقة والشبكة؟»، قرار حاسم بعدم الشراء اتخذه، تماماً مثل عبدالرحمن النور الذى اتخذ قراراً مغايراً «بنفس الفلوس هاودى الولاد يتعلموا صناعتها فى ورشة ويعملوها بإيديهم منهم يتعلموا ومنهم يوفرولى، الورشة بـ200 جنيه أحسن من 600».
داخل مدرسة الزخرفية الثانوية بنات بالإسماعيلية، واصلت آلاء صلاح ورشة عملها مع الفتيات لتعليمهن صناعة «عروسة المولد» كطقس سنوى، ضمن الإعداد لاحتفالات المولد النبوى الشريف، لكن بدا أن صناعة العروسة يدوياً لا يغنى عن شرائها بحسب «آلاء».
ملاحظة أثارت انتباهها فى العام الماضى وهذا العام أيضاً «مبيعات عرايس المولد عمرها ما اتأثرت بمحاولات صناعتها يدوياً، بل إن أسعارها فى الطالع» عزت مدرسة الصحافة المدرسية الأمر إلى عدد من المشاكل التى تتضمنها عملية التصنيع اليدوى «عروسة المولد اللى بتخرج من الورش بإيد الأطفال وغير المتخصصين، الفنيش بتاعها فيه مشاكل، وجودتها بتكون ضعيفة، مش بنفس درجة التمكن داخل الورش الاحترافية، غير الخامات الغالية اللى بتخلى محاولات تصنيعها رغم التعب محبطة أحياناً».
تعليقات الفيسبوك