سماسرة إبليس بيفاصلوا في الأعضاء البشرية
"التجارة شطارة"، مصطلح يستخدمه السماسرة والتجار لتبرير سلوكياتهم في فنون البيع والشراء والفصال، إلا أنه عندما تتعلق السمسرة بتجارة الأعضاء البشرية فتكون سمسرة يروج لها الشيطان.
في المقهى، تقابل إبراهيم العربي، مع 4 أشخاص، ومن خلال حديثه معهم، عرفوا أنه عاطل ولديه طفلين ويحتاج إلى مبلغ مالي لعمل مشروع تجاري للإنفاق على أطفاله، فعرضوا عليه التبرع بكليته مقابل مبلغ 25 ألف جنيه.
وبالفعل، تم الاتفاق وإجراء التحاليل الطبية اللازمة، بمعرفة طبيب مسالك بولية وعقب الانتهاء من العملية الجراحية والحصول على السلعة المطلوبة، وهي كلية إبراهيم العربي، أجبروه على التوقيع على إيصال أمانة تحت التهديد لضمان عدم الإبلاغ عنهم، وبعد أن حصل على مبلغ 18 ألف جنيه فقط، رفضوا إعطائه باقي المبلغ المتفق عليه قبل إجراء الجراحة.
وبالمثل، اتفقت إحدى فتيات الشوراع، تدعى فاطمة حسن، مع العصابة نفسها، على بيع كليتها مقابل 35 ألف جنيه، وفوجئت بعد إتمام العملية، بالحصول على 15 ألف جنيه فقط، وتقول الضحية أنها خشيت الإبلاغ عنهم بسبب التوقيع على إيصالات أمانة، وخشية تعرضها للقتل. إلا أنه بعد فترة اتفقت مع الضحية الأولى وقررا الذهاب إلى قسم شرطة منشأة ناصر، وتقديم بلاغ ضد عصابة تجارة الأعضاء البشرية.
وقررت نيابة منشأة ناصر، بإشراف المستشار عبد الرحمن شتلة المحامي العام الأول لنيابات غرب القاهرة، حبس 8 سماسرة أعضاء بشرية، لمدة 4 أيام علي ذمة التحقيقات، كما قررت ضبط وإحضار طبيب مسالك بولية بتهمة الاشتراك مع أفراد العصابة، وعرض المجني عليهم على الطب الشرعي لتحديد تاريخ العملية الجراحية.
وأفادت تحقيقات النيابة أن المتهمين استغلوا الحالة المادية للضحايا، وساومهم على بيع كُلاهم، مقابل مبلغ مالي يترواح من 25 ألف جنيه إلى35 ألف، وعقب انتهاء الجراحة، يجبروهم على الحصول على نصف المبلغ تحت التهديد.
تعليقات الفيسبوك