تعرضت كنيسة الشهيد مار مينا بحلوان، صباح اليوم، لاعتداء إرهابي بإطلاق أعيرة نارية من قبل مجهولين، أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين، فمن هو الشهيد مار مينا الذي سميت هذه الكنيسة باسمه؟
- مار مينا هو أشهر الشهداء المصريين في تاريخ الكنيسة، وهو معروف باسم "مارمينا العجايبي" بسبب المعجزات التي يصنعها، بحسب الكتب المسيحية.
- ولد عام 285 في بلدة نقيوس مركز منوف بمحافظة المنوفية، وكان والده حاكما للمدينة.
- اهتم والده بتعليمه تعاليم الكنيسة وغرز فيه روح الكتاب المقدس.
- بعد وفاة والده، عين ضابطا في الجيش وهو في الخامسة عشر من عمره، في فرقة أفريقيا القديمة "الجزائر"، وبسبب مكانة والده.. نال مركزا مرموقا أيضا.
- غلب حب الله على حياة مينا، فوزع أماله على المحتاجين وترك خدمة الجيش بعد 3 سنوات، وذهب للبرية ليتفرغ لعبادة الله فيها.
- بعد أن أصدر الإمبراطورين دقلديانوس ومكسيميانوس منشورا يأمران فيه بالسجود للأوثان وتقديم قرابين لها، ترك مينا البرية وعاد للمدينة يدعو الناس إلى العودة إلى الله، وتصادف وجود احتفال بالإمبراطور فصرخ في وجه الناس فقبض عليه.
- تعجب الوالي عندما عرف أنه كان جنديا، وتفاخر مينا بمسيحيته أمام الوالي الذي استشاط غضبا وأمر بتعذيبه.
- وفقا للكتب الكنسية، فقد تعرض مينا لأبشع تعذيب، منها إنهم وضعوه في الهنبازين، وهي أداة تعذيب رومانية تشبه دولاب مكون من عجلتين ومثبت فيها سكاكين حديدة يوضع الشخص بينها فتكحت جسمه من الأمام والظهر، وكان يسخر الوالي من آلامه، خاصة عندما يتمسك مينا بإيمانه أمامه.
- رفض مينا السجود للأوثان، فاستمروا في تعذيبه وسحبوه على أوتاد حديدية مدببة تسببت في تمزق جسمه، ثم دلكوا جراحه بأقمشة خشنة، كما ضربوه على فمه بوحشية حتى تكسرت أسنانه، إلا أنه في كل مرة كان يثبت على إيمانه أكثر، الأمر الذي كان يستفز الإمبراطور، فيأمر بالمزيد من التعذيب.
- وعندما فشل التعذيب في إصرافه عن إيمانه، استدعاه الوالي ليتحدث معه بلطف إلا أن ذلك لم يفلح أيضا، فأمر الوالي بقطع رأسه بالسيف، ليستشهد عام 309 ميلاديا، وهو عمره 24 عاما فقط.
- كان قائد يدعى "أثناسيوس" يحارب البربر الذي يهاجمون مدينة مريوط، أصر أن يأخذ جسد مينا معه، ووضعه الجنود في مركب قاصدين الإسكندرية ومنها إلى مريوط، وهزم الجنود بقيادة أثناسيوس البربر هناك، وعندما هموا بالتحرك رفض الجمل الذي كان يحمل جسد مينا التحرك، فنقلوه إلى جمل أخر رفض أيضا رغم ضربهم له للتحرك، ومع تكرار الأمر أدركوا إنها إشارة ليبقى جسد القديس مينا في مريوط، ولهذا فإن أيقونة مار مينا الشهيرة يظهر فيها جملان خلفه.
- دفن جسد مينا في مريوط، وفي عصر البابا كيرلس السادس تم بناء دير مارمينا الحالي.
- يوجد متحف لمارمينا في مدينة فرانكفورت بألمانيا الغربية، حيث اكتشف العلامة الألماني الأسقف كارل ماريا كوفمان آثار منطقة مريوط بين عامي 1906 و1907.
- يوجد بمتحف اللوفر بباريس أيقونة قبطية من القرن الخامس تجمع المسيح وهو يضع يده على كتف القديس مارمينا، في رمزية عن مكانة القديسين في الكنيسة المسيحية.
تعليقات الفيسبوك