شكوكو والعندليب
"الكونت دي مونت شكوكو"، أحد أبرز ألقاب الفنان الراحل محمود شكوكو، الذي تمر اليوم الذكرى 33 على وفاته، تاركًا تاريخ طويل من الأعمال الفنية، تُقدر بحوالي 100 فيلم وما يزيد عن الـ400 منولوج، فهو حقًا أسطورة فنية مصرية لا مثيل لها.
دخل شكوكو مجال الفن بقوة، بعد أن شاهده الفنان القدير علي الكسار في إحدى الحفلات وصمم على ضمه لفرقته، حيث أدخل عليها لأول مرة نظام إلقاء المواويل والفكاهات والمونولوجات بين فصول الأعمال التي تؤديها الفرقة، والتى اسندها الكسار لمحمود شكوكو.
ما حدث مع شكوكو في البدايات كرره هو مع آخرين، بعدما بات نجمًا ذائع الصيت، وذلك من خلال فرقته التي كانت تضم العديد من النجوم البارزين، أمثال محمد عبدالمطلب.
وعلى الرغم من اكتمال فرقته بالنجوم، كان يُساعد الشباب الصاعدين، وأبرزهم العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ.
وقال سلطان شكوكو، نجل الفنان محمود شكوكو، إن والده كان يحب الفنان عبدالحليم حفاظ، وبدايته كانت بالغناء في مسرح شكوكو.
وتابع "سلطان"، خلال حواره ببرنامج "الراجل ده أبويا"، الذي قدمه الإعلامي أحمد شوبير، أن "حليم" في عام 1951 كان ملازم للفنانين كمال الطويل والموجي، وعندما سافرو لإسكندرية سألوا عن أحسن مكان لعرض فنهما، فقيل لهم مسرح "شكوكو".
وواصل أن ن "شكوكو" هو أول من سمح لـ"حليم" بالظهور على المسرح وعندما قام بالغناء لم يلقى أي استحسان ولم يتم إلقائه بالطماطم مثلما قيل.
وأشار إلى أن "شكوكو" بعد ذلك التقى بـ"حليم" قال له: "إنت كويس وكل حاجة، بس إنت بتغني خواجة، ده أن عندي عبد المطلب بيقول يا ليل بيخلص تاني يوم الصبح، واللون بتاعك مش هينفع معايا، لكن هتوصل واتسمك باللون بتاعك".
تعليقات الفيسبوك