صورة أرشيفية
البصر عادة ما يكون موجودا عند الكائنات الحية التي تتحرك، سواء إنسان أو حيوان، ولم نعرف من قبل أن هناك نباتات لديها تلك الحاسة، لكن هناك أبحاثا، تقول إنه يوجد نباتات ربما يكون لديها القدرة على الرؤية.
وهذا ليس شيئا جديدا، ففي عام 1907، اعتقد في الأمر ذاته فرانسيس داروين، ابن تشارلز داروين، عالم الأحياء الشهير، حيث نظر إلى أن أوراق النباتات لها أجهزة تتألف من خلايا شبيهة بعدسة العين وخلايا حساسة للضوء، وهي أجهزة تسمى الآن "أوسيلي"، وتسمى أحيانا "عيون بسيطة"، وفقا لموقع "curiosity".
اقتربت نظرية داروين عن التطور من النسيان حتى وقت قريب، عندما بدأت موجة جديدة مما يسمى بـ "علم الأعصاب النباتية"، ولكن في عدد صحفي نشر في نوفمبر 2016 ضم موضوعا عنوانه "اتجاهات في علوم النبات"، وضع العلماء ستيفانو مانوسكو، وفرانتيسيك بالوسكا، رسومات توضيحية عن حالة النباتات التي لها شيء أقرب إلى العين، وعام 2016، اكتشف الباحثون أن هناك نوعا من البكتيريا الزرقاء القديمة لديها شيء يعمل فعلا مثل العدسات الصغيرة، وتعتبر هذه البكتريا أصغر وأقدم مثال للكائنات الحية، لذا من المعقول أن نعتقد أنه طالما تتمتع هذه الكائنات البدائية جدا بهذا، فهناك نباتات لديها نفس القدرة أيضا.
ووفقا لما ذكرته مجلة "سسينتيفيك أمريكان"، فبعض النباتات، مثل الملفوف، لديها بروتينات من تلك التي تشارك في تطوير وأداء العينين، ثم هناك احتمال آخر عن النباتات المتسلقة أيضا، ماذا أدرانا أنها لا تجد المكان المناسب بالرؤية.
وأثبتت أبحاث علمية حديثة أن النباتات أكثر تعقيدا مما نعتقد، فمثلا تواصل النباتات من خلال الهواء ومن خلال هياكلها الجذرية، شيء غريب، وقال مانوسكو وبالوسكا، في ورقة بحثية، عام 2007: "من أجل التكيف، كل الكائنات الحية تولد باستمرار فرضيات حول بيئتها من خلال أسئلة وضعت بشكل جيد، تحل من خلال مجموعة متزايدة من الأجوبة الممكنة من أجل التكيف، تلك الأجوبة شملت النباتات، فهناك الكثير من الخبايا في تلك الأوراق والجذور لا نعرفها بعد.
تعليقات الفيسبوك