أحمد زكي
كان صديق الفنان أحمد زكي المقرب الذي رافقه في مرضه بمستشفى دار الفؤاد، وفي صحته بالفندق الذي كان يفضل الإقامة فيه.. هو محمد وطني الذي استطاع أن يعزم أحمد زكي على وجبة الغداء فشعر بالسعادة والفخر لقبوله "العزومة" دون أن يدفع الفاتورة.
وفي أثناء عودتهما إلى الفندق مرا على أحد محلات الأحذية والملابس فإذا بوطني يعجبه حذاء أسود وجاكت بدلة "دول على بعض هيبقوا حلوين عليك" فقام بشرائهما.. "طلعنا الفندق أخد شنطته وقال لي دول علشانك فطلعت الجزمة كبيرة على" فكان أحمد زكي معروفًا بكرمه حيث لم تمضى 24 ساعة على عزومة الغداء ليردها إلى صاحبه، وذلك حسب قول محمد وطني في برنامج "بهدوء" مع عماد الدين أديب.
رافق محمد وطني صديقه أحمد زكي أثناء مرضه في مستشفى دار الفؤاد وبينما هما يجلسان معا فى جو مظلم نسبيًا في الغرفة ويعبث أحدهما بسماعة التليفون فإذا بطبيب من المستشفى يدخل عليهما الغرفة في هلع ويبلغه في إنذار شديد اللهجة أن يضع السماعة على الهاتف ليتقلى مكالمة تاريخية هامة لم تخطر على باله.
وفور وضعه السماعة على الهاتف فؤجى بأن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك يتصل به ويقول له: "يا أحمد أنت لازم تطلع باريس فى خلال 48 ساعة، فقال له ياريس دول شوية برد خفاف، فرد عليه الرئيس اسمع اللي بقول لك عليه يا أحمد إنت ثروة قومية لازم نحافظ عليها".
تغيرت ملامح الفنان أحمد زكي وانتابه القلق فسأل صديقه محمد وطني: "إيه اللي يخلي رئيس الجمهورية يكلمني بنفسه علشان أسافر فأجابه صديقه "إنت مقصر في حق نفسك ليه؟ إنت ثروة قومية فطبيعي الريس يتعامل معاك كده".
بدأ محمد وطني في تجهيز إجراءات السفر استجابة لأمر رئيس الجمهورية وتوجه إلى السفارة الفرنسية ليلاً خلال إجازة العيد فانتظر قليلاً بمفرده إلى أن وصلت القنصل الفرنسى وقالت له: "أنا عايز أعرف منين اللي نزلني من على حصاني في شرم وأنا في إجازتي" فشرح لها الأمر وأعطته التأشيرة "خلال 48 ساعة كنا فلى باريس".
وعقب رحلة العلاج عاد من فرنسا واستمر فى العلاج بالكيماوى ورغم أنه كان يرغب فى العزلة إلا أنه نظم حفلة ليطمئن عليه أصدقائه ومن ثم يتفرغ لفليم "حليم" الذي كان مصرًا على إتمامه رغم مرضه، ولكن شاءت الأقدار أن يرحل عن الحياة قبل إتمام الفيلم.
تعليقات الفيسبوك