كشفت دراسة وراثية جديدة عن أن أنواع القردة الرئيسية في تنزانيا تمتلك غرائز جنسية تدفعها للتزاوج مع الأنواع الأخرى.
ووجدت الدراسة أن القردة من ذوات الذيل الأحمر والزرقاء، التي تعيش في حديقة Gombe الوطنية، تتزاوج مع بعضها بانتظام، على الرغم من كونها مخلوقات منفصلة بالكامل بمظاهر وهياكل اجتماعية مختلفة تماما، وفقًا لـ"روسيا اليوم".
ووفقا للدراسة المنشورة في المجلة الدولية لعلم الأوليات، تعد هذه المرة الأولى التي يثبت فيها التزاوج المتقاطع بين قرود الغينون. وقد نتج عن ذلك وجود مجموعة هجينة فريدة من نوعها.
وصرحت معدة الدراسة، "كيت ديتويلر"، أستاذة الأنثروبولوجيا بجامعة فلوريدا أتلانتيك بان: "هناك الكثير من عمليات التزاوج، قردة الذيل الأحمر تتزاوج مع القردة الزرقاء، والعكس صحيح. ولكننا لا نرى أي عواقب سلبية نتيجة تزاوج هذين النوعين المختلفين للغاية، مع إنتاج النسل على أساس مستمر".
وترجح ديتويلر أن العلاقات الغريبة استمرت لسنوات، وربما تكون قد تطورت لأن الإناث من ذوات الذيل الأحمر وجدت القردة الزرقاء أكثر غرابة من أنواعها الخاصة.
وأضافت موضحة أن: "مجتمعا مختلط الجنس من القردة حمراء الذيل ازدهر في المنطقة أولا، وربما وصلت القردة الزرقاء بعد طردها من مجموعاتها الخاصة نتيجة الوصول إلى مرحلة النضج الجنسي".
كما تعتقد الأستاذة ديتويلر أن دراسة كيفية تعايش النوعين واندماجهما، يمكن أن تساعد في فهم التهجين بشكل عام.
تعليقات الفيسبوك