بالصور| عشرات العمال المفصولين يتظاهرون أمام «القوى العاملة».. و«أبوعيطة»: أبذل قصارى جهدى لإعادتهم
تظاهر العشرات من العمال المفصولين من عدة مصانع وشركات أمام وزارة القوى العاملة أمس، مطالبين بتدخل الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، وكمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة، لإعادتهم لأعمالهم السابقة. وأكد العمال أنهم «أصحاب حق»، متهمين «أبوعيطة» بأنه «خالف ثوريته» المعهودة التى ناضل بها خلال سنوات من أجل العمال بعدما وصل إلى منصبه كوزير.
وقال المتظاهرون إن فصلهم من العمل تم دون اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإنهم لم يرتكبوا أى مخالفات تستحق فصلهم، لافتين إلى أن فصلهم جاء بعد إنشاء بعضهم نقابات مستقلة للدفاع عن حقوقهم ولعرض مطالبهم على أصحاب الأعمال. وطالب العمال المفصولون بضرورة صرف الحد الأدنى لأجورهم من صندوق الطوارئ، وتحرك وزير القوى العاملة من أجل إعادة توزيع عادل للثروة بين العاملين، ورددوا هتافات: «المصنع ده ملك مين.. ملك كل المفصولين» و«المصانع للعمال.. مش لعصابة راس المال» و«فين الحرية النقابية ولا دى أفلام هندية». ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبا عليها «يا تدعمونا.. يا تعدمونا» و«فصل العمال يا منصور.. مخالف للدستور» و«لا لسياسة قطع الأرزاق.. من حقنا نكون نقابات مستقلة». وتجمهر عدد من المفصولين أمام مكتب وزير القوى العاملة، وطلبوا لقاءه وسط دعوات البعض لاقتحام المكتب، إلا أن العقلاء منعوا ذلك، ولم يتم لقاء الوزير بهم حتى مثول الجريدة للطبع. [SecondImage]
من جهته، قال علاء عوض، المتحدث الرسمى باسم وزارة القوى العاملة: إن عودة العمال المفصولين إلى أعمالهم على رأس أولويات «أبوعيطة» منذ توليه منصبه، وإن الوزير سلم وزير البترول ملف عودة العمال المفصولين بشركات البترول، مؤكدا التواصل مع عدد من الوزراء لعودة العمال. أضاف «عوض» فى تصريحات لـ«الوطن» أن الوزير تواصل مع عدد من المستثمرين ورجال الأعمال لعودة المفصولين وكانت هناك علامات إيجابية بهذا الصدد، لافتا إلى أن الوزير يتواصل بشكل شخصى للوصول لحلول ترضى جميع الأطراف، مؤكدا أن الحل سيكون خلال أسبوعين على الأكثر.
وقال إن «أبوعيطة» يعلم أن هناك طرفا آخر فى الأزمة هو القضاء، وأنه يحترم القضاة الذين ينظرون الدعاوى، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن صرف الأجور للعاملين من صندوق الطوارئ يخالف اللائحة القانونية للصندوق؛ لأنه يدعم الشركات المتعثرة فى صرف الأجور للعمال لفترة معينة حتى تستعيد توازنها وتفيق من عثرتها، ولا يحق له صرف أجور المفصولين. [FirstQuote]
من جانبه، أكد كمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة والهجرة، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه يتواصل بشكل يومى مع الاتحادات والنقابات العمالية وأصحاب الأعمال من أجل حقوق العاملين وإعادة المفصولين تعسفياً إلى أعمالهم، قائلاً: «مش أنا اللى فصلتهم.. وقرار عودتهم مش بإيدى، لكنى أؤكد أننى سأبذل قصارى جهدى لعودتهم إلى أعمالهم أو توفير فرص عمل جديدة لهم». وأضاف وزير القوى العاملة: «ما حدش انشغل بمشاكل العمال المفصولين قدى»، مشيراً إلى أن العمال المفصولين تعسفياً أُبعدوا عن أعمالهم فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وأن آخرين شردهم تنظيم الإخوان من أعمالهم بسبب إنشائهم كيانات نقابية مستقلة، ضمن محاولات سيطرة الإخوان على الحركة العمالية المصرية». وأشار «أبوعيطة» إلى أنه يواجه بعض «العراقيل» لإعادة العمال المفصولين إلى أعمالهم؛ لأن عددا كبيرا من العمال المفصولين يعملون فى مجال المقاولات ولا يوجد ما يجبر المقاول على اختيار عامل بعينه للعودة إلى عمله، بالإضافة إلى عدم وجود تشريعات وقوانين تمنع فصل العاملين بالقطاع الخاص إلا أنها تحمى العاملين بالقطاع العام.
وكشف وزير القوى العاملة والهجرة عن أنه خاطب أحد المستثمرين، الذى وصفه بالجاد ويشيد الجميع به، لتوفير فرص عمل للعمال المفصولين، مؤكدا أن هذا المستثمر وافق بالفعل على توفير 100 فرصة عمل من خلال علاقة تعاقدية جادة براتب يبلغ 1500 جنيه، وهو مبلغ جيد يزيد على الحد الأدنى للأجور والمرتبات التى كان يتقاضاها العمال المفصولون -بحسب الوزير.
وأوضح أنه خاطب عدداً من رجال الأعمال من أجل توفير فرص عمل، ونجح فى توفير 3 آلاف فرصة عمل بأحد المصانع التى ستفتح قريباً؛ بحيث يلزم التعاقد صاحب العمل بصون حقوق العمال وعدم تشريدهم مع أى ظروف مالية يمر بها، وطالب «أبوعيطة» العاملين الراغبين فى شغل تلك الوظائف بالتقدم إلى مقر ديوان عام الوزارة، مضيفا: من أراد العودة لعمله فليصبر حتى تتم المفاوضة، فأنا أؤكد أنى سأبذل قصارى جهدى بهذا الصدد. وناشد «أبوعيطة» العمال والحركات النقابية والعمالية و«أصحاب الحقوق» ضرورة الاستماع إلى صوت العقل والابتعاد عمّن سماهم «الطفوليين» الذين يهدفون إلى إثارة الفوضى والشغب وخرق حظر التجول.