خلال الحقبة الشيوعية الرومانية، كان أربعاء عادي بشهر مايو 1987، بمدينة ألبا يوليا، قرر المهندسون تقسيم هيكل بناية سكنية تزن 7600 طن إلى نصفين، قبل نقل نصف واحد على الجانب الأيمن من الشارع، والآخر على اليسار من خلال الحفر تحت المبنى، ووضع السكك الحديدية والعجلات وتحريكها على بعد 55 متر بمساعدة شبكة من الرافعات الهيدروليكية الموضوعة في إطار تم إصلاحه تحت الهيكل لدعم وزنها.
أجرى المهندسون العملية برمتها دون أي حادث في أقل من ست ساعات، وتم كل هذا دون إخلاء السكان من المبنى، وظل المبنى مرتبطًا بجميع المرافق (الماء والغاز والكهرباء والهاتف والصرف الصحي) خلال عملية النقل بأكملها، خرج العشرات من السكان على الشرفات لمراقبة الإجراء أثناء شرب القهوة أو الجعة.
وقررت ربة منزل وضع كوب من الماء على حافة شرفتها ولم تسقط قطرة، مما يدل على أن الحركة كانت سلسة للغاية على الرغم من أنها كانت أسرع عملية نزوح على الإطلاق.
كان لدى نيكولاي تشاوشيسكو، الزعيم الشيوعي لرومانيا، برنامج طموح للتخطيط الحضري للقيام به خلال نظامه الذي كان يتألف أساسا من هدم وإعادة تعمير بلدات ومدن قائمة بالفعل، مع الهدف المعلن بتحويل رومانيا إلى "مجتمع اشتراكي متطور متعدد الأطراف".
في هذا السياق، كان من الضروري توسيع أحد الشوارع الكبيرة في المدينة، وكان عليهم أن يقرروا بين هدم الهيكل بأكمله وتحريكه، ولكن لأن تكلفة إعادة تنظيم الهيكل كانت أرخص من هدمها وإعادة بنائها من الصفر، فقد قرروا تحريكها.
كان العقل المدبر وراء هذا المشروع هو المهندس الروماني "Eugen Iordăchescu"، الذي أنقذ عشرات المباني من الهدم بما في ذلك الكنائس والأديرة في جميع أنحاء البلاد، أعطى قبل 30 سنة بالضبط 80 عائلة من "ألبا يوليا" الفرصة للسفر معًا دون الحاجة إلى حزم حقائبهم والخروج من المنزل.
تعليقات الفيسبوك