يسترجعون ذكريات الثانوية العامة خلال عامهم الحالي ويعلقون عليها في انتظار النتيجة وبعد نهاية الامتحانات، يستعيدونها بمشاعر تتباين بين الفكاهة والإسقاطات الطريفة تارة والشعور بالأسى والتحسر على دروس علمتهم إياها "الثانوية" تارة أخرى.
نشر الطالب مصطفى إبراهيم، على أحد جروبات الثانوية العامة على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لأغلب كتب ومذكرات العام المنقضي إلى جانب الأقلام والأدوات المكتبية التي استخدمها معلقًا "إحنا ذاكرنا دول إزاي.. يلا معلش"، وقال مصطفى لـ"الوطن" إن هذه السنة ثقيلة على الكل والأهل تحديدًا؛ فهي تتطلب أعلى درجات ضبط النفس وتنظيم الوقت وإدراك أن المذاكرة الصحيحة لا تقاس بالوقت أو الكم بل بالتنظيم.
ونشرت نوار صابر، الطالبة بشعبة علمي رياضة، على أحد الجروبات الخاصة بطلاب الثانوية العامة، صورة للأقلام التي استخدمتها خلال الشهور الأربعة الأخيرة من الثانوية العامة، حيث ذكرت ما تشعر به من خوف وقلق وعدم استمتاع بالإجازة انتظارًا للنتيجة وخوفًا من عدم تحقيق حلمها بدخول كلية الإعلام.
وحاولت نوار أن تبث الطمأنينة والأمل في زملائها المتوترين مثلها متذكرة حلمها في إبريل الماضي الذي رأت فيه نفسها في لجنة أول امتحان وفي وسط جو يعج بالاضطراب والتوتر وجدت نفسها تكتب آية "قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ"، وتقوم لتلصقها على باب اللجنة لتطمئن نفسها وزملائها، ولذلك وضعت أمام الأقلام في الصورة التي أرفقتها ورقة كتبت عليه الحديث الشريف "لَوْ أنَّكم تتوكَّلونَ عَلَى اللَّهِ حقَّ تَوكُّلِهِ لرزَقكُم كَما يرزُقُ الطَّيْرَ، تغدو خماصاً وتروح بطاناً".
ونصحت نوار خلال حديثها لـ"الوطن" الطلاب المقبلين على الثانوية العامة خلال العام المقبل بقولها "ابدأ بالممكن ثم انتقل للصعب تجد نفسك تصنع المستحيل"، مضيفةً أنها تحب الرياضة جدًا كما تحب كلية الإعلام.
وقال محمد هشام، الطالب بشعبة علمي رياضة، لـ"الوطن" عن الصورة التي نشرها لأغلب كتبه ومذكراته خلال العام الماضي متراصة فوق بعضها ساخرًا "شوية طاقة إيجابية للدفعة الجاية"، مضيفًا أن المحيطين بالطالب يصنعون هالة حول هذه السنة تؤدي للترهيب ولكنه أيضًا لا يزال من الصعب الجزم بأنها سنة عادية فهو يراها بمثابة أول اختبار كبير "في حياة الواحد".
وأضاف أنه من واقع تجربته، يستطيع القول بأن الثانوية العامة لا تحتاج عبقرية بقدر ما تتطلب اتزان نفسي وتنظيم ومحافظة على علاقة الإنسان مع ربه، موضحًا أنه كان في شعبة علمي رياضة إلا أنه لا يريد الالتحاق بكلية الهندسة باعتبارها كلية قمة بل يريد أن يلتحق بمجال يمنحه مساحة من الإبداع مثل كلية الحاسبات والمعلومات أو كلية التجارة قسم إنجليزي.
فيما نشرت إسراء هاني، الطالبة بشعبة علمي رياضة، صور لكتبها ومذكراتها وأقلامها معلقةً عليها "عايز تدخل علمي رياضة؟ أدخل بس افتكر إني قلتلك بلاش"، كما سخرت من زملائها، الذين نشروا أقلام كثيرة انتهت خلال العام الدراسي، بنشر قلم رصاص قائلةً "مكنتش بحب أكتب بالجاف".
وقالت إسراء لـ"الوطن" ساخرة: "كله رايح.. أهم حاجة الصحة والستر وحتى دول أخدتهم مني الثانوية"، وأخذت تحكي عن المظاهر الطريفة لمعاناتها من الذهاب إلى الدروس "ببنطلون الترنج" عندما تكون متأخرة والذهاب لأماكن لم تذهب إليها من قبل بسبب الدروس أيضًا.
تعليقات الفيسبوك