بعد التعرض لأشعة الشمس الحارة لفترة طويلة أول شيء يريده معظم الناس هو كوب من الماء البارد، ولكن هل الماء البارد مضر بالصحة؟.
يقال إن الماء البارد يبطئ عملية الهضم، وهو ما أثبتته عدة دراسات، في حين أن السبب الدقيق لم يتم تحديده، فهناك فرضية واحدة تقول إن الماء البارد يقلل من درجة حرارة الجسم الأساسية، كما يتسبب في انقباض أوعية الدم، لذلك ينفق الجسم طاقة قيّمة في إعادة درجة الحرارة الأساسية إلى طبيعتها، تلك الطاقة كان يفترض أن تستخد لهضم الطعام، حسب موقع "science abc".
والماء أو المشروبات الباردة تعمل على تثبيت الدهون، لذلك لا تفقد بسهولة، فيحتاج الجسم إلى إنفاق المزيد من الطاقة للقيام بذلك، لذا من الأفضل أن تشرب ماء يناسب درجة حرارة الغرفة أو الماء الدافئ أثناء وجبات الطعام.
يعرف أي شخص قام بأي نوع من التمرين أن القاعدة الأولى هي الإحماء، لأنه يزيد من تدفق الدم إلى عضلاتنا، مما يوفر لنا المرونة والمزيد من الطاقة لإنفاقها، ومع ذلك، ما يحدث عندما نبدأ في الممارسة أنه يبدأ الجسم بالتسخين ونبدأ التعرق، أي أن درجة الحرارة الأساسية للجسم تبدأ في الارتفاع، وأظهرت الدراسات أن الاستهلاك التدريجي للمياه الباردة يمكن أن يساعد في مثل هذه الأوقات، أي أنه مفيد في هذه الحالة.
ويرتبط استهلاك المياه الباردة بتفاقم الصداع النصفي لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من هذه الحالة، وظهر ذلك في بعض الدراسات، كما أنه يؤثر على معدل ضربات القلب، إذ يصيب العصب المبهم، وهو عصب مسؤول جزئيًا عن خفض معدل ضربات القلب، ومن المفترض أن العصب المبهم يتأثر بالماء البارد، مما يقلل من معدل ضربات القلب.
والسوائل الأكثر برودة تخرج من المعدة بسرعة أكبر، مما يسمح بالإصابة بالجفاف بشكل أسرع، وهذا يجب أن نتجنبه عند فقد كمية كبيرة من العرق.
واستهلاك الماء البارد لديه إيجابيات وسلبيات، في حين أن شرب المياه بأي درجة حرارة ممتاز للصحة، ويجب أن نحرص على التوسط في درجة الحرارة وفقًا للاحتياجات الحالية لجسمنا.
تعليقات الفيسبوك