بسبب "التنمر" كاد "تايلر" الفتي الذي لم يتخطَ عامه 11، أن يفقد حياته، بعد أن التف حوله مجموعة من المراهقين الأكبر سنا في إحدى حدائق قرية توكسفورد الإنجليزية، وقرروا أن يكون "فريستهم" وبطلا لمقطع فيديو بعنوان تحدى "دوار الموت"، الذي كاد أن يودى بحياته، لولا إنقاذه من قبل شاب وجده فاقدا للوعي وعيناه داميتان.
فوق كرسي معدني مثبت في صحن دائري متحرك، قام بعض الصبية المراهقين بإجبار "تايلر بروم"، 11 عاما، على الجلوس في منتصف تلك اللعبة ودفعه بقوة وسرعة جنونية أكثر من مرة، من أجل تصوير مقطع فيديو يعرض على موقع "يوتيوب"، ويحقق لهم مكاسب مادية إذا حصد آلاف المشاركات، دون أن يلتفت أيا منهم للمصير الذي سيواجهه الفتى الذي يخضع حاليا للعلاج في مركز كوينز الطبي، بمدينة نوتنجهام، بسبب "تلف دماغي"، وعدم وضوح في الرؤية مع احتمالية إصابته بـ"سكتة دماغية"، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
تتحدث السيدة داون هولينجورث، 51 سنة، للصحيفة البريطانية، وتروى ما حدث لحظة استقبال المستشفى لحالة ابنها فتقول: "عندما رآه الأطباء قالوا لي إن جروحه هي نتيجة تعرضه لمستويات قصوى من قوة الجاذبية (المعروفة باسم قوة G-force) والتي عادة ما يتعرض لها الطيارون ورواد الفضاء.. لا أدرى لماذا فعلوا ذلك بصغيري.. أنهم لم يكونوا اصدقائه أنهم متنمرون".
وتابعت، وهى تجلس بجوار سرير ابنها الذي قد تضخم رأسه وانفجرت الأوعية الدموية في عيناه فباتت لا تتعرف على شكله: "أنا لا أعرف طفلي، وهو لا يتذكر شيئا إنه على وشك الإصابة بسكتة دماغية".
من 4 إلى 6 أسابيع هى المدة التى حددها الأطباء لوالدة "تايلر" لشفاء الكدمات الخارجية، لكنهم حتى تلك اللحظة غير قادرين على تحديد الوقت الذي سيستغرقه الفتى لشفاء الأعراض الداخلية، بحسب "ديلي ميل".
وعقب الحادث، قال متحدث باسم شرطة نوتنجهام: "تحقق الشرطة في الواقعة، وإذا كان لدى أى شخص أية لقطات حول الحادث يجب الإبلاغ فورا حتى نستطيع الإمساك بالجناة".
تعليقات الفيسبوك