​

تحدث الكثير من الظواهر والجرائم الغامضة، التي تترك خلفها العديد من الألغاز والتساؤلات التي تحير المحققين حول العالم، وذلك بسبب تفاصيلها الغريبة وغير المنطقية، وكان لاختفاء عائلة السيد "جايمسون" سرًا كبيرًا لم يعرفه أحد حتى اليوم.

تتكون هذه العائلة الصغيرة من الأب "بوبي جايمسون"، والأم "شيرلين ليان"، وطفلتهما الوحيدة "ماديسون"، وكانت العائلة متوسطة الدخل وكانوا يسكنون بمنزل صغير في مدينة "إيوفالا" بولاية "أوكلاهوما" الأمريكية.

ووفقًا لما ذكره موقع "allthatsinteresting"، فالعائلة اشتهرت بين جيرانها بالتواضع والطيبة الشديدة، ولم يُعرف عنهم المشاكل العائلية التي قد تحدث بين الكثير من العائلات، فكانت حياتهم تسير بشكل طبيعي حتى اشترى الأب قطعة أرض تقع على مساحة 49 فدانًا، ليبني عليها منزلًا جديدًا لعائلته بعيدًا عن صخب المدينة، حيث أنها تقع في منطقة هادئة بريف الولاية.

وفي يوم الثامن من أكتوبر من عام 2009، قررت العائلة للذهاب للنزهة بالقرب من قطعة أرضهم، لاستكشاف المكان والتعرف عليه بشكل كبير، ولكنهم ذهبوا بلا عودة، فاختفوا بشكل مفاجئ وغريب.

بعد مرور عدة أيام على اختفاء العائلة الصغيرة، عثر بعض المارة بالطريق على سيارة العائلة واقفة على الطريق الجبلي للولاية، ولا يوجد أحد بداخلها إلا كلب العائلة فقط، ولكنه كان في حال يرثى إليه، فتم إبلاغ الشرطة على الفور.

ومن خلال عمليات التحري والبحث، أكد رجال الشرطة أن اختفاء العائلة لم يتم بفعل فاعل، وذلك ما سبب صدمة للجميع، وفيما بعد توالت المفاجآت حيث عثرت السطات على جميع أغراض الأسرة بالسيارة، من بطاقات الائتمان والهواتف الخلوية، بالإضافة إلى مبلغ مالي يُقدر بحوالي 32 ألف دولار، ما أثار دهشة الجميع، فمن إذا خلف ذلك الاختفاء الغريب؟

شكلت السلطات فيما بعد فرق إنقاذ مزودة بكلاب بوليسية لتفقد الأثر، ولكن لم يؤدي البحث إلى أي نتيجة، ومع مرور الأيام توقفت عمليات البحث بسبب يأس الجميع من العثور عليهم.

وفي عام 2013، وجدت مجموعة من الصيادين رفات لشخصين بالغين بالإضافة لجثة طفل صغير متواجدين على بضعة أميال بالقرب من موقع الاختفاء، وأكدت التحاليل فيما بعد أن الرفات تعود لعائلة "جايمسون" المفقودة، ما أصاب عائلاتهم بصدمة كبيرة.

ومع تحليل الرفات جاءت النتائج بلا جدوى، ولخص الأطباء سبب الوفاة بأنه "مجهول"، وتعددت النظريات حول السبب وراء اختفاء وموت العائلة وكان من بينها، أن العائلة نزلت من السيارة لتفقد المكان ومن ثم ضلت طريقها، وتاهت داخل إحدى الغابات المنعزلة، ولم تعرف طريق العودة حتى ماتوا من الجوع والبرد الشديدين، ولكن كانت تلك النظرية ضعيفة، وذلك بسبب اعتدال الأجواء المناخية في الفترة التي فقدت فيها العائلة.

أما الفرضية الثانية هي أن الأم "شيرلين" عزمت على قتل زوجها وطفلتها ثم انتحرت، لأنها كانت تعاني من حالة اكتئاب شديدة بعد موت صديقتها، وذلك بالإضافة إلى اختفاء سلاح الأم التي كانت تمتلكه بالمنزل.

بينما كانت الفرضية الثالثة هي الأكثر غموضًا، حيث أنه قُبيل اختفاء العائلة، أكدت مجموعة من أقاربهم وجود مشاكل عائلية بين الأب والأم، واتهموهم إلى اللجوء لبعض أعمال السحر والشعوذة بالمنزل، فأدى ذلك إلى الاعتقاد بأن أرواحًا ما كانت تسكن المنزل وهي السبب الرئيسي حول اختفائهم الغامض، خاصًة بعدما ذكر القس الراعي لكنيسة المنطقة لجوء العائلة له قبل الحادث، لطرد بعض الأرواح التي تسكن المنزل وتؤذيهم لترك المكان لهم، ولكن لم يتوصل أحد حتى اليوم للسبب الرئيسي حول اختفاء العائلة.