إرهاب المنصورة يبدأ من «ذبح السائق» وتفجير المديرية
لم تبدأ «المنصورة» -المدينة الواقعة على رأس «بحر أشموم» بحسب وصف المقريزى لها- جولتها مع الإرهاب بمسيرات الإخوان المسلحة، ولا بذبح سائق التاكسى، ولا حتى الانفجار الذى دمر مديرية أمن الدقهلية، فقد سبقت كل هذا بتاريخ نضالى كبير حارب الإرهاب والحملات الصليبية على المدينة، بحيث أضحى اسمها جزءا من نضالها. قبل أيام خرج الآلاف من مسجد «النصر» بالمنصورة يشيعون جنازة سائق التاكسى ذبيح الجماعة هاتفين «نريد إعدام الإخوان»، لكن يد الإرهاب كانت الأعلى فردت الجماعة بتفجير مديرية أمن الدقهلية وما زالت الحكومة تتلكأ فى تنفيذ ما جاء على لسان الرجل البسيط «الحكومة لازم تعلن الإخوان جماعة إرهابية ولو مش قادرين يدونا سلاح واحنا نواجهها»، بحسب الحاج جمال الدين عثمان، والد السائق الذبيح أثناء تشييع جثمان ولده، وتذكره الرجل اليوم وهو يتابع عن كثب التفجير الذى دمر مديرية الأمن، تنهمر دموعه وهو يتذكر جثمان ابنه ملقى فى نهر الطريق بعد التمثيل به «ابنى راح والنهارده راحوا كتير زيه هى الحكومة مستنية إيه على الإخوان خلصونا منهم بقى».. بصوت متهدج محتسب لله يستطرد الحاج جمال: «والله ما نمت من امبارح أول ما عرفت اللى حصل وصورة ابنى ما فارقتنيش وحزنى عليه كأنه لسه ميت دلوقتى».[FirstQuote]
اليوم لم يعد كالأمس ومن يحاربه أهل المنصورة اليوم ليس كعدوهم بالأمس، فهذه السيدة التى تخرج كل يوم من منزلها لتشترى احتياجاتها لم تستطع الخروج بعد التفجير، ليس لسبب سوى أنها «تخشى التنظيم»، بحسب أم نور، التى فضلت البقاء فى منزلها فى انتظار رحمة الله التى سترحم «المدينة الباسلة» مما يكيده لها الإخوان «المنصورة بقت أهم من القاهرة دلوقتى وشريط الأخبار على القنوات ما بيخلاش من أخبارنا»، تستطرد أم نور قائلة «كنت بنزل من المنصورة للقاهرة عشان آجى ازور الأولياء وأهلى لكن خلاص اتقطعت بيا السبل ومبقتش اعرف انزل من المنصورة».
أهالى المنصورة قرروا الخروج اليوم فى مسيرات تنادى بخروج الإخوان من مدينتهم وتطهيرها، حسب قول الشابة هبة عماد، التى دشنت مع زملائها مسيرات بالمدينة تتزامن مع جنازة شهداء التفجير الإرهابى تحت شعار «انزل شارك المنصورة من بكرة مفيهاش إخوان»، «هبة» لم تخش أو تفكر كثيرا فى كونها فتاة «مش حريمهم بس اللى حرائر ستات مصر كلهم حرائر وهينزلوا ضد الجماعة الإرهابية».
أخبار متعلقة:
أشلاء تحت الأنقاض.. ورأس دون جسد
«الوطن» فى قلب المدينة المنكوبة بالإرهاب
النيابة: انتحارى «ملثم» اقتحم جراج المديرية بسيارة نصف نقل «مفخخة»
النائب العام يعاين مكان الحادث ويطلب تحريات الأمن الوطنى
وزير الداخلية: الإخوان يسعون لخراب مصر.. ومصادر: لدينا 4 سيناريوهات للانفجار
التفجير على مواقع التواصل: «وما أدراك ما التسعينات؟»
مصادر سيادية: معلومات أولية تكشف تورط 5 من «بيت المقدس» فى الحادث
«الوطن» كشفت خلية المنصورة الإرهابية ومجند إخوانى صور مبنى المديرية قبل أسبوع من تفجيرها
«الطيب»: لا بد من تعقب الإرهابيين والقصاص منهم و«جمعة»: المحرضون والصامتون والشامتون شركاء
تعزيزات أمنية حول مديريات الأمن وأقسام الشرطة فى المحافظات.. وانتشار أكمنة وعناصر قتالية لمحاصرة الإرهابيين
بعد التفجير.. إخوان الإسكندرية يثيرون الرعب بين الأهالى
المصابون: جثامين الشهداء تطايرت وسقطت فوق رؤوسنا
بيوت المنصورة وطلخا تتوحد لدعم المصابين والمستشفيات بـ«الدم والبطاطين»
قائد المدرعة «الناجى»: «نجوت بسبب عزومة على كوباية شاى»
مجند «الأسانسير»: أطالب بعلاجى فى الخارج حتى أعود للقضاء على الإرهاب
جنود مصابون لـ«الوطن»: مجهولون سرقوا أسلحة بعض المجندين أثناء فقدانهم الوعى
6 مشاهد فى ليلة الدم والدمار