اتخذ "وحش الثعبان" الضخم من بحيرة "واتن" في اسكتلندا مقرًا له، فكان مصدر رعب للكثيرين من سكان المنطقة، ومع ذلك لم يشاهده أحد سوى الكولونيل أرثر ترامبل، الذي قرر أن يقضي عليه بعد أن التهم كلبه، وبعد محاولاته لتنفيذ هذه المهمة وجد ترامبل مقتولا في هذه البحيرة، بحسب مديرة منزله.
بدأ قصة اكتشاف ترامبل للوحش أثناء سيره بصحبة كلبه بروس في الـ21 من أبريل عام 1923، في الأراضي التي اشتراها في اسكتلندا وتطل على بحيرة واتن المتصلة بالبحر، حيث سمع ترامبل الكثير من الروايات عن وحش يعيش في تلك البحيرة، معروف بين سكان المنطقة بالثعبان، وفوجئ في هذا اليوم برؤية ذلك الوحش، بحسب كتاب "30 ظاهرة خارقة حيرت العلماء" للكاتب المصري راجي عنايت.
بدأ الوحش وعينة على هيئة شق في رأس ضخم، وجانب من جسمه الطويل فوق الماء، بينما وصل عرضه إلى 20 قدمًا، فاندهش ترمبل وراح يصوره وبمجرد أن ضغط على زر الكاميرا ليلتقط الصورة، اندفع كلبه في الماء فارتفع الموج واشتد هبوب الريح.
عاد ترامبل الذي اعتزل الخدمة العسكرية عام 1922، إلى بيته فكتب تقريرًا مفصلاً عما رآه، وأخرج الفيلم من ألة التصوير ليحمضه، وفي اليوم التالي رأى الصور فوجد الوحش واضحًا وسط رذاذ الماء رغم أن صورته حينما التقطها في البداية لم تكن واضحة فكتب رسالة إلى جريدة "التايمز" وأرفقا بصورة الوحش منتظرًا الضجة التي سيثيرها.
اهتم ترامبل بهذا الوحش وأخذ يذهب إلى تلك البحيرة باستمرار لكنه لم يرى شيء، وفى مساء الأول من مايو أبلغته مديرة منزله أن كلبه بروس مفقود، وبعد بحث طويل عنه جاء أبلغهم أحد الجيران بأخبار عن الكلب قائلاً إنه كان يسبح في البحيرة على مسافة بعيدة من الشاطئ وفجأة هاجت المياه فاختفى الكلب، فصاح ترامبل قائلا "هذا الشيء يجب أن يموت وأنا مسؤول عن ذلك".
وضع ترامبل خطة لقتل الثعبان الوحش فأوفد مديرة منزله لشراء قطعة كبيرة من لحم الحصان الطازج، وظل ترامبل في الجراج طول اليوم ثم خرج في المساء إلى البحيرة وهو يحمل حقيبة ضخمة وضعها في القارب ومضى داخل البحيرة، ثم أسقط قطعة لحم الحصان بعد أن أخفى بداخلها خطاف قوي ليضع بذلك مصيدة للوحش.
وفى صباح اليوم التالي عاد ترامبل إلى البحيرة ومعه معدات الهجوم على الوحش، فوجد العوامة تتراقص في مكانها.
وفي مساء اليوم الرابع من مايو خيم الظلام على البحيرة وكان ترامبل موجود بها، فاختفى، وهو ما أثار دهشة مديرة منزله التي كانت تعلم مسبقًا أنه في نزهة على تلك البحيرة، فتوجت إليها لعلها تجده، لكنها عادت بائسة.
فزعت "دوجال" مدير منزل ترامبل عندما وجدته راقداً وسط الأعشاب النامية في المياه الضحلة بالقرب من الشاطئ وقد فارق الحياة، ووجدت حربة طويلة من حراب الخطاف اخترقت قلبه، كما أنها سمعت صوت أشياء غريبة تسبح تحت الماء.
تعليقات الفيسبوك