يرتدي قناعه الجلدي الممزق والمخيف وشعرا أنثويا مستعارا، وينزل إلى شوارع جيرسي، تلك الجزيرة الواقعة في القنال الإنجليزي والتابعة للتاج البريطاني، ليغتصب ويقتل الأطفال لمدة 11 عاما - من 1960 إلى 1971 - قبل إلقاء القبض عليه.
إدوارد بايسنيل، الملقب بـ"وحش جيرسي"، اعترف باختطاف الأطفال، ذكورا وإناثا، في الليل داخل منزله المظلم المرعب ليكونوا ضحايا لرغباته الدنيئة، وقال إنه اتخذ قدوته من النبيل الفرنسي سيئ السمعة جيل دي ريز، الذي عاش في القرن الـ15 وكان يعتدي على الأطفال ويقتلهم بطرق بشعة بزعم تقديمهم للشيطان كتضحيات بشرية.
وقالت الشرطة إن بايسنيل، الذي كان يعمل بناء، بنى ضريحا للشيطان في حظيرة منعزلة، وخلف ستائر حمراء كان هناك مذبح كبير مكتوب عليه رموز غامضة، وكان هذا المجرم يلقبه الناس بـ"العم تيد" ويوزع الحلوى على الأطفال في الكريسماس، قبل أن يستدرجهم في حفل دموي ليرتكب جرائمه البشعة.
وعن كواليس سقوط المجرم في قبضة العدالة، فقد كان "بايسنيل" يستقل سيارة سرقها ليمارس جرائمه البغيضة فوجد كمينا للشرطة يحقق في جريمة قتل أخرى، وبسبب هلعه ورعبه وظنه أن الشرطة تبحث عنه اخترق الحاجز الأمني محاولا الهرب ولكن ألقي القبض عليه بعد مطاردة مثيرة.
كان المجرم لحظة القبض عليه يرتدي أكثر أزيائه رعبا، وهي عبارة عن معطف طويل مزود بمسامير عند الرقبة والكتفين، بجانب قناعه الجلدي الممزق والشعر الحريمي المستعار... وأخيرا شعرت جزيرة "جيرسي" بالارتياح بعد سقوط المجرم.
في ديسمبر 1971، أُدين بايسنيل بـ13 تهمة تتعلق بالاعتداء والاغتصاب واللواط، وحُكم عليه بالسجن لمدة 30 عامًا، حتى توفي في عام 1994 على جزيرة وايت.
ووفقًا لتقارير، قد يكون بايسنيل، الملقب بـ"وحش جيرسي"، مسؤولًا أيضا عن عدد من حالات الأطفال المفقودين، والتي لا تزال الشرطة تصنفها على أنها "بدون حل"، وفي عام 2008، تم ربط "وحش جيرسي" باكتشاف جمجمة طفل عثر عليها أثناء عملية حفر سابقة في دار الأيتام، التي كان يتردد عليها "العم تيد"، أو "وحش جيرسي"، لتسليم الحلويات والملابس في عيد الميلاد.
تعليقات الفيسبوك