رصد موقع "ريسيرش ماترز" العلمي الهندي، في تقرير له، أبرز 10 اكتشافات واختراعات مثيرة في مجال العلوم الطبية وعلوم الحياة، بالإضافة إلى علم الآثار والعلوم الفزيائية وعلوم الكواكب، خلال عام 2018.
وذكر الموقع الهندي، أنه على الرغم من أن البعض منهم يتصدر العناوين الرئيسية، إلا أن معظمها مهم للغاية في ترسيخ فهمنا للعديد من المبادئ في هذه المجالات.
ومع اقتراب انتهاء عام 2018، استعرض "ريسيرش ماترز" أبرز 10 اكتشافات طبية لهذا العام، على النحو التالي:
1. الكشف عن السرطان من خلال الدم:
يعد السرطان ثاني أكثر الأمراض الفتاكة الناجمة عن نمو الخلايا غير الخاضعة للرقابة، حيث قُتل نحو 8.9 مليون شخص في جميع أنحاء العالم في عام 2016.
وعلى الرغم من أن اكتشاف السرطان في وقت مبكر، يعتبر مفتاحا لإنقاذ الأرواح، إلا أنه غالبًا ما تكون الاختبارات التشخيصية مكلفة، أو تستغرق وقتًا أو ببساطة غير متوفرة لبعض أنواع السرطان.
وأشار الموقع إلى أن الباحثين في مركز "جون هوبكنز" بالولايات المتحدة الأمريكية، ابتكروا اختباراً جديداً للدم للكشف عن ثمانية أنواع من السرطان الشائعة، بما في ذلك سرطان المبيض والكبد والرئة والبنكرياس من خلال تحليل البروتينات المرتبطة بالسرطان والحمض النووي في الدم. ويمكن أن يتحول هذا الاختراع قريباً إلى جهاز فحص يكشف عن الأورام قبل أن تتحول إلى حالة قاتلة.
2. إعادة معايرة الكيلوجرام:
على مدى السنوات الـ130 الماضية، حددت أسطوانة من البلاتينيوم والإيريديوم تدعى"Le Grand K" في باريس، ماهية الكيلوجرام ومعياره.
ولكن خلال عام 2018، صوتت 60 دولة لتغيير هذا التعريف لوحدة SI، واختارت التخلص من القطع الأثرية المادية، فابتداء من 20 مايو 2019، سيتم تعريف الكيلو جرام من خلال كمية التيار الكهربائي اللازمة لإنتاج حقل مغناطيسي قوي بما يكفي لتحقيق التوازن بين كتلتين من كيلوجرام واحد. وشمل التصويت أيضا تغييرات في قياس الأمبير للتيار الكهربائي، والكلفن لدرجة الحرارة.
3. أجزاء الجسم بالطباعة ثلاثية الأبعاد:
شهد العام بعض الجهود الهامة لأجزاء الجسم المزروعة في المختبر والمطبوعة حسب الطلب، ففي المملكة المتحدة، أعلن العلماء عن نمو بويضة بشرية أولى في المختبر، وهو إنجاز يمكن أن يساعد في علاج الخصوبة، في حين قام باحثون في الولايات المتحدة الأمريكية بتطوير أول أنسجة للمريء البشري بالكامل من الخلايا الجذعية.
وأشار الموقع إلى أنه مع التقدم في الطباعة ثلاثية الأبعاد والأحبار المتوافقة حيويا، تم طباعة أول "قرنية بشرية"، وهي الطبقة الخارجية الشفافة للعين والتي تساعد في تركيز الرؤية في أقل من 10 دقائق، حيث سيساعد هذا بإمدادات غير محدودة من القرنيات، بالإضافة إلى توفيرها لحوالي 5 ملايين شخص من المصابين بعمى القرنية سنوياً.
4. تفكيك الشفرة الجينية للقمح:
بلغت جهود 200 عالم من 20 دولة، ذروتها خلال 13 عاماً تجاه الماموث، في فك تشفير البنية "الجينومية" للقمح بنجاح في عام 2018.
ويعرض المسعى، الذي يتزعمه الاتحاد العالمي لتتبع جينوم القمح (IWGSC) موقع 107,891 جين، بالإضافة إلى أكثر من 4 ملايين علامة وراثية. ومع 94% من الجينوم المغطى الذي يعد أفضل مرجع لجينوم القمح حتى الآن، تعتبر هذه البيانات بمثابة أداة مفيدة للعلماء لتطوير أصناف من القمح عالية الغلة وأيضا مقاومة للأمراض والجفاف.
5. أول هجين بشري:
قال الموقع الهندي، إنه فيما يمكن أن يكون منظوراً جديداً في فهم التطور البشري، اكتشف العلماء في سيبيريا، البقايا" الأحفورية" لأول هجين بشري معروف على الإطلاق، وهي فتاة كانت أمها "نياندرتال" والأب "دينسوفان"، حيث إنهما عبارة عن مجموعات منقرضة من "هوميننز" انفصلت عن بعضها منذ أكثر من 390 ألف سنة.
وأظهر تحليل الحمض النووي للحفريات، أن الـ"نياندرتال" كانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالإنسان البدائي الذي عاش على بعد آلاف الأميال إلى الغرب، فيما يعرف الآن بـ"كرواتيا"، حيث يلقي هذا الاكتشاف الضوء على التنوع المحتمل في البشر وأنماط هجرتهم.
6. إكسير للشباب:
أشار "ريسيرش ماترز" إلى أن العالم يواجه العديد من "الجرع السحرية" التي من المفترض أن تزيل الشيخوخة، وعلى الرغم من أن هذا قد لا يزال بعيد المنال في الواقع، إلا أن الباحثين في كلية الطب بجامعة هارفارد، أفادوا بأنهم عكسوا عملية الشيخوخة على الفئران، حيث اكتشفوا جزيئا يسمى "نوكليوتيد النيكوتيناميد" الذي يمكن أن يعيد تنشيط تدفق الدم في الأنسجة والأعضاء عن طريق تكوين أوعية دموية جديدة.
وبالتالي، يتم تزويد هذه الخلايا بالأكسجين اللازم لوظائفها، مما يحمي عملية الشيخوخة.
7. السعي لاستكشاف الكواكب الخارجية:
مع إطلاق القمر الصناعي الاستطلاعي Transac Exoplanet Satellite التابع لوكالة "ناسا" في أبريل 2018، فإن البحث عن الكواكب الخارجية خارج نظامنا الشمسي، قد اتخذ معنى مختلفًا تمامًا.
بعد خطوات تليسكوب" كبلر"، سيقوم TESS بمسح عدد أكبر من النجوم ومحاولة العثور على كواكب تدور حولها، وقد حدد TESS حتى الآن ما لا يقل عن 73 من النجوم التي قد تؤوي الكواكب الخارجية، ومعظمها جديد بالنسبة للفلكيين.
8. سباحة النانو موتورز في الجسم:
نجح باحثون في المعهد الهندي للعلوم "بنجلورو"، في أن تسبح محركات النانو المصغرة "نانو موتوز" داخل أجسامنا وتوصيل شحنة من الأدوية إلى وجهات مختلفة، أو استخدام حقولها المغناطيسية باعتبارها سائلًا لقتل الخلايا. وبما أنه يمكن مناورتها باستخدام مجال مغناطيسي، فقد حاول الباحثون أيضًا تعميمها داخل الخلايا الحية.
9. إطلاق إنسايت "InSight":
في 26 نوفمبر 2018، استيقظ العالم على أخبار انطلاق مسبار "إنسايت" في مهمه إلى المريخ، حيث هبط بنجاح على الكوكب الأحمر. وقد تم إطلاقه في مايو، حيث قطع مسافة 483 مليون كيلومتر قبل الوصول إلى خط الاستواء في الكوكب.
تم تصميم الاستكشاف الداخلي بهدف دراسة الأجزاء الداخلية للكوكب وتاريخه الجيولوجي، حيث تمتلك مقياس للنشاط الزلزالي ومسبار الحرارة لقياس تدفق الحرارة الداخلية، في حين يأمل العلماء أن توفر البيانات الواردة من "إنسايت" فهماً جديدًا حول تطور الكواكب الأخرى في النظام الشمسي.
10. حل لغز مرض "الزهايمر":
في جميع أنحاء العالم، يعاني ما يقرب من 50 مليون شخص من مرض الزهايمر أو ما يسمي بـ"الخرف"، ففي هذا العام، كانت هناك طرق كبيرة في فهم وعلاج هذا الاضراب المعرفي، حيث استخدم العلماء العلاج بالخلايا لتحسين وظائف المخ التي تضررت بسبب المرض على الفئران.
وذكر الموقع أن العلاج بالخلايا هو تقنية لاستبدال الخلايا التالفة أو إصلاحها بالخلايا السليمة.
وفي محاولة أخرى، قام العلماء بإحداث نتائج عكسية لمرض "الزهايمر" على الفئران عن طريق منع إنزيم معروف بأنه يسبب لويحات في الدماغ، فقد طور العلماء في معهد "آي إس سي" طريقة أحدث للكشف عن بداية مرض الزهايمر من خلال مراقبة مستويات بعض البروتينات.
تعليقات الفيسبوك