جمعت بين الجمال وخفة الدم والأناقة، علقت بعض أدوارها في أذهان كثير من المشاهدين، ويتزامن ميلادها مع "عيد الحب" 14 فبراير، لعل ذلك ساهم في دخولها قلوب المشاهدين بدون استئذان، إنها الجميلة الفنانة سهير البابلي.
عاصرت البابلي، منذ بدايتها، أهم نجوم الزمن الجميل، فقد تعاونت مع عبدالحليم حافظ وسعاد حسنى وفاتن حمامة وعمر الشريف وفؤاد المهندس، ورغم ذلك لم يغويها سحر السينما لكنها عشقت المسرح، وأصبحت إحدى ملكاته في عصره الذهبي.
نافست البابلي نجمات المسرح في عصور الزهو: سميحة أيوب، سناء جميل، وسهير المرشدي، وقدمت عددا من الروائع على خشبته، وظلت منذ الستينات وحتى التسعينات تحصد نجاحات متتالية على المسرح.
رغم تأثر معظم المشاهدين بالسينما والتليفزيون، إلا أنها استطاعت ترك بصمة في حياتنا اليومية من خلال بعض أعمالها المسرحية، خاصة التي تم تصويرها وعرضها تليفزيويا، وعلى رأس هذه الأعمال المسرحية "مدرسة المشاغبين" مع الفنانين: عادل إمام، سعيد صالح، يونس شلبي، أحمد زكي، هادي الجيار، يونس شلبي، وحسن مصطفى، حيث استطاعت رغم وقوفها أمام "أبطارة الكوميديا" عادل إمام وسعيد صالح، أن تفرض شخصيتها، ولا تكون ذات حضور باهت كمعظم "الكوميديانات".
بعدها بسنوات قدمت ثاني روائعها مسرحية "ريا وسكينة"، فرغم سحر شادية وجماهيريتها ظلت "البابلي" محتفظة بشخصيتها على المسرح وهيبتها، وظهرت بشكل رائع ومتوازن مع "العظيمة" شادية، بل فرضت شخصيتها.
قدمت سهير البابلي بعدها عددا من المسرحيات التي تتسم بـ"الكوميديا السياسية" الساخرة، وانتقاد الأوضاع السياسية في هذا الوقت، مثل: "على الرصيف، عطية الإرهابية، العالمة باشا، القضية"، وغيرها.
ولا يسطتيع أحد أن يتجاهل أحد أشهر أعمالها التليفزيونية على الإطلاق، والذي ظل راسخا في وجدان الجمهور حتى الآن "بكيزة وزغلول"، حيث يتداول الشباب حتى اليوم بعض المقاطع منه على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد تاريخ حافل بالمسرحيات والأفلام والمسلسلات اعتزلت سهير البابلي الفن عام 1997، وقررت ارتداء الحجاب والأبتعاد عن الأضواء.
تعليقات الفيسبوك