يخشى الكثير من الأشخاص زيارة المقابر، وذلك بسبب اعتقادهم الشائع في أنها عادًة ما تكون مسكونة بأرواح الموتى وأشباحهم.
وتعتبر مقابر "عائلة تشيس"، الموجودة بجزيرة "بربادوس" الواقعة على ساحل البحر الكاريبي بالمكسيك، واحدة من أشهر المقابر حول العالم، وذلك بسبب انتشار شائعات حول سكونها بالأشباح وأرواح أصحابها الملعونة، وفقًا لموقع "atlas obscura" المكسيكي.
وعائلة "تشيس"، هي واحدة من أكبر عائلات "بربادوس"، والتي بدأت في الظهور بالقرن الـ 18 على يد "جيمس اليود تشيس"، حيث كانت الجزيرة، مستعمرة بريطانية في تلك الفترة.
واشتهرت تلك العائلة الكبيرة، بنفوذها الكبير، واتباعها لأسلوب التعذيب والقسوة في المعاملة مع العاملين لديهم من العبيد والخدم، حتى وصل الجنون بهم إلى تعذيب أطفال العائلة أيضًا.
وتم بناء مدفن العائلة الكبير في عام 1724، وعندما توفيت الطفلة "ماري آن تشيس" في عامها الثاني، إثر تعرضها للتعذيب الشديد، تم دفنها بمدفن العائلة، لتصبح بذلك أول أفراد العائلة دخولًا للقبر، حيث تم وضع جسدها الصغير في تابوت رصاصي ثقيل وكبير.
وبعد سنوات من دفن "ماري"، توفيت شقيقتها الكبرى، بالسبب ذاته، ليتم دفنها بجانب شقيقتها الصغرى، ليستمر الموت في ضرب عائلة "تشيس"، عندما توفي والد الشقيقتين، وذلك بعد حوالي شهر من وفاة ابنته الكبرى.
ومع ذلك، عندما تمت إزالة البلاطة الرخامية السميكة التي أغلقت مدخل المدفن، اكتشف فريق الدفن أن التوابيت الموجودة في الداخل قد تم إلقاؤها بعنف وكانت واقفة على جدران المقبرة في حالة من الفوضى على ما يبدو.
ولم يكن هناك أي دليل على العبث البشري بالمدفن، ولم تتأثر أي من الخزائن الأخرى في المقبرة بالطريقة نفسها، حيث أنها لم تتعرض الجزيرة لحدوث زلزال قوي، أو فيضان مدمر.
وفي هدوء شديد، أعاد أفراد العائلة التوابيت إلى أماكنها، ووضع التابوت الثالث للأب بجانبهما.
وبعد سنوات عندما تم فتح المقبرة مرة أخرى، لإضافة جثث بعض أفراد العائلة، ووسط حالة شديدة من الذهول، وجدوا أن التوابيت قد بُعثرت مرة أخرى، لكن كيف، كيف وأن وزن التابوت الواحد يحتاج لأكثر من ثمانية أشخاص كي يحملونه، بالإضافة إلى ذلك، إلا أنه لا توجد آثار لمحاولة سرقة التوابيت.
وفي تلك المرة قرر أفراد العائلة، وضع كتل كبيرة من الرمال البيضاء الناعمة بالقبر نفسه، كما تم غلق باب المدفن بكتلة إسمنتية كبيرة، حتى لا يستطيع أحد من الدخول للقبر، والعبث به.
وبعد مرور فترة من تلك المحاولة، قرر كبير أفراد العائلة فتح القبر مرة أخرى، للتأكد من وجود الحال كما هو عليه في المرة السابقة، لكن كانت المفاجأة، أن التوابيت قد تحركت بالفعل، كما أنهم وجودا واحدًا منهم موضوعًا فوق الآخر، بالرغم من عدم وجود آثار لأقدام أشخاص على الرمال الموضوعة.
لتنتشر بعد ذلك، في البلدة الصغيرة، أن هناك لعنة ما حلت على مقبر تلك العائلة، وذلك بسبب تعذيبهما لأطفالهم، كما روى العديد من سكان الجزيرة، أنهم يسمعون أصوات لأطفال معذبة تصرخ ليلًا، تنبعث من داخل القبر، بالإضافة إلى أنه خلال مرور الخيول من أمام تلك المقبرة، فإنهم يصابون بذعر شديد، ويهرولون مسرعين بشدة، دون معرفة سبب ذلك.
ومع مرور السنين، تحول مدفن عائلة "تشيس"، لمزار سياحي حتى الوقت الحالي.
تعليقات الفيسبوك