أيام قليلة تفصلنا عن مباراة القمة 117، والذي يعد وفقًا لحسابات جدول ترتيب الدوري المصري، هو الأهم منذ بدء الموسم حتى الآن.
الفريق الأبيض يدخل ديربي القاهرة المقرر له يوم السبت المقبل، متسلحًا بصدارته لجدول الترتيب بفارق نقطتين عن ملاحقه الأهلي، إلا أن الفريق الأحمر سيدخل المواجهة محاولًا استغلال حالة الاستفاقة التي يعيشها منذ تولي مارتن لاسارتي قيادته الفنية.
وبالرغم من أن الموسم مازال طويلًا، وينتظر كلا الفريقين عدد مباريات كبير بعد لقاء القمة، إلا أن المواجهة سيكون لها دور كبير في وجهة درع الدوري أما إلى الجزيرة أو ميت عقبة، فإما يعتلي الأهلي الصدارة لأول مرة، وإما أن يبتعد الزمالك بفارق 5 نقاط مضاعفًا حظوظه، وأما تبقى الأمور على ما هي عليه في حال التعادل.
معطيات كلها تشير إلى أنها ستكون مباراة نارية، حاسمة ومصيرية في عمر المسابقة، وهو ما غاب عن لقاءات القمة منذ عدة سنوات.
وبالنظر إلى سابق لقاءات القمة، وبعيدًا عن اللقاء الذي جمعهما في دوري المجموعتين، فإن المباراة القادمة ستكون الأقوى بين كل مواجهاتهما منذ اللقاء الذي جمعهما في 29 يونيو 2011.
تلك المباراة التي جمعتهما في موسم 2010-2011، الموسم الذي شهد منافسة ساخنة بين الفريقين، لعلها من أشد المنافسات في تاريخ الدوري المصري.
الزمالك ظل متصدرًا لفترات طويلة للغاية من عمر المسابقة، ليقرر الأهلي استبدال حسام البدري مدرب الأهلي وقتها، بالمخضرم البرتغالي مانويل جوزيه، بدءًا من الدور الثاني ليقود ثورة التصحيح.
البرتغالي نجح في قيادة الأهلي لاعتلاء صدارة الدوري في الأسابيع الأخيرة من المسابقة، ليدخل الفريق الأحمر لقاء القمة أمام منافسه على اللقب بالدور الثاني، وهو متصدر الترتيب بفارق 5 نقاط.
اللقاء حينئذ كان فرصة الزمالك للعودة إلى المنافسة وتقليص فارق النقاط إلى نقطتين فقط، وذلك قبل ثلاث مباريات كاملة من نهاية البطولة.
وبالفعل دخل الزمالك رافعًا راية التحدي، بعدما أحرز هدفًا مبكرًا في الدقيقة الـ7 من عمر اللقاء، بعد خطأ مشترك من أحمد السيد وشريف عبد الفضيل قلبي دفاع الفريق الأحمر، إلا أن الرد جاء سريعًا بعدما تعادل جدو للأهلي بعد 10 دقائق فقط.
10 دقائق أخرى كانت كافية ليحرز حسين ياسر المحمدي هدفًا ثانيًا للزمالك، ليعلن تقدم فريقه واقترابه من تقليص فارق النقاط والعودة إلى المنافسة، خاصة مع بقاء النتيجة كما هي حتى قبل انتهاء اللقاء بـ8 دقائق فقط.
ولكن كان لدومنيك دا سيلفا لاعب الأهلي وقتها رأيًا آخر، حيث احرز هدفًا رائعًا من تسديدة قوية، ليعلن بقاء فارق النقاط كما هو عليه، 5 نقاط.
الهدف تسبب في تعدي حسام حسن مدرب الزمالك وقتها، على مانويل جوزيه، بسبب عدم إخراج لاعبي الأهلي الكرة رغم وقوع عاشور الأدهم على أرض الملعب، في واقعة شهيرة وقتها.
وبحسابات النقاط، فإن حماسة ديربي السبت القادم، ستكون قريبة للغاية لما كانت عليه في 2011، نظرًا لتقارب فارق النقاط بين الفريقين.
تعليقات الفيسبوك