المناسبات الاحتفالية من البشر على مدار العام لا تتوقف، فمن عيد الحب (الفلانتين) في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام، حيث يتبادل فيه الأحبة والعشاق، الهدايا، للتعبير عن مشاعر الحب والمودة بينهم، إلى "اليوم الأسود" الذى يحتفل به "العُذَّاب" اليوم فى كوريا لجنوبية، تعبيرا عن الحالة الاجتماعية للأفراد.
وبدءاً من الـ14 من فبراير مرورا باليوم نفسه من شهري مارس وإبريل، يحتفل العالم بعدة أعيادة تعبر عن الحالة الاجتماعية لكل شخص، سواء كان "مرتبطا" بقصة حب أو خطوبة، أو "سنجل"، فضلاً عن اليوم العالمى للزواج، الذى يجمع المتزوجين للاحتفال، وعيد الأسرة الذى يتيح فرصة لجميع أفرادها الصغار للاحتفال.
ومن المعروف أن لكل شعب عاداته وتقاليده فى الاحتفال بالمناسبات الاجتماعية التى تضفى عليها طابعا خاصا تميزه عن غيره.
ففى مصر يقدم الشاب الهدايا لمحبوبته أو خطيبته فى عيد الحب، كما تقدم له هى بعض الهدايا، إن كان بإمكانها أن تفعل ذلك، بينما يختلف الأمر كثيرا فى اليابانـ حيث يتمثل "الفلانتين" لديهم فى تقديم الفتيات الهدايا لحبيبهن.
وبعد مرور شهر واحد على "الفلانتين" يرد الشاب اليابانيين الهدايا التى تلقوها من الفتيات، بتقديم هدايا أخرى، فى تقليد يعرف بـ"اليوم الأبيض" ويوافق الـ14 من مارس كل عام، حيث يذهب الرجال وهم يرتدون ملابس أنيقة من البدل ورابطات العنق، لشراء شوكولاتة من أفخم المتاجر، والملابس الداخلية والمجوهرات، لتقديمها كهدايا إلى النساء.
وحتى لا يكون "السناجل" من الشباب والفتيات بعيداً عن الاحتفال بالأعياد المرتبطة بالحالة الإجتماعية، تم تخصيص "اليوم الأسود" لهم، ليحتفلوا خلاله، فى الـ14 من إبريل كل عام.
وتعطى كوريا الجنوبية اهتماما خاصا لهذا اليوم، حبث يرتدى فيه الشباب والفتيات ملابس واكسسوارت سوداء اللون، وتطلى السيدات أظافرها باللون الأسود، ويلتقون فى مطاعم متخصصة يتناولون فيها أطعمة بصلصة سوداء من الفول أو الفاصوليا، واحتساء القهوة.
وتباع هذه الأطعمة بسعر زهيد أو مجانًا فى بعض المتاجر، كنوع من التعويض عن حياة الوحدة والعزوبية، وذلك على عكس الاحتفال بعيد الحب.
ولم تنس الأمم المتحدة، أفراد الأسرة الصغار، حيث خصصت لهم اليوم العالمي للأسرة، فى الـ15 من مايو، كـ"يوم عالمي للسلام" يتشارك خلاله الأفراد والعائلات الطعام مع أصدقائهم، وخاصة المحتاجين منهم.
تعليقات الفيسبوك