يؤلمنا التغيير المفاجئ من الآخرين مع أننا كنا نعطيهم جزءاً كبيراً من اهتمامنا ومشاعرنا، فيصادفنا التجاهل غير الطبيعى منهم، ما يجعل الأمر بالغ الصعوبة فى استمرار العلاقة معهم، وقد نكتشف أننا لم نكن نعرفهم حق المعرفة، هذا التحول المفاجئ يجعلنا نعيد ترتيب حساباتنا تجاههم.
لا تتسرع ويكون رد فعلك قاسياً تجاه الآخر فيذهب ما تبقى من فرص العودة فى مهب الريح، حاول أن تقترب منه وبهدوء لمعرفة سبب ابتعاده، وأن تصل معه لحل فإذا كان مصراً على إقناعك أن ما يدور فى خلدك مجرد أوهام واستمر على تجاهلك متعمداً بأسلوبه الاستفزازى ولم يقبل اعتذارك، فتراجع وضع حداً لحوارك معه بأسلوب راق، ولا تحاول اللحاق به بل توقف عن أى مبادرة منك وامض فى حياتك وكأن لم يحدث شىء وقابل تجاهله لك بتجاهل أذكى منه يتيح لكما التفكير بطريقة أفضل. من يتجاهلك وأراد الخروج من حياتك سيكتشف بمرور الوقت من تفاصيل رقى شخصيتك وصبرك عليه وذكاء تعاملك معه أنه كان يجهلك وأنه كان عاجزاً عن إدراك قيمتك، اختر بعناية نزلاء قلبك، اختر من يبقى معك ويدرك قيمة دمعتك ويفهم حزنك ويتحمل تقلب مزاجك عندما تسوء الحياة معك كونك لا تستطيع أن تبقى مدهشاً ورائعاً طيلة عمرك.
عصام كرم الطوخى
خبير تنمية بشرية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
تعليقات الفيسبوك