يوم كامل استغرقته «ميرال»، فى مراجعة دولاب ملابسها، يأس كامل أصابها، فلم تجد فى دولابها زياً يناسب اللحظة التى انتظرتها ابنة الـ19 عاماً، فهى لأول مرة ستتوجه إلى لجنة انتخابية للإدلاء بصوتها فى التصويت على التعديلات الدستورية، لأول مرة ستشعر بجدوى المشاركة السياسية التى سمعت عنها فى الجامعة، ولأول مرة ستمارس حقها فى اختيار المستقبل.. لكنها حسمت الحيرة «لبست أكتر بلوزة بحبها.. وعملت تسريحة شعر بسيطة».
13 عاماً لم تزر فيها ميرال مصطفى وطنها مصر، الفتاة المولودة فى السعودية وعاشت سنوات طفولتها هناك.
أمام لجنة الشهيد عامر عبدالمقصود بالدقى، وقفت ميرال محاولة الإدلاء بصوتها، قبل أن يوجهها رئيس اللجنة إلى أن لجنتها فى الجيزة، لتسارع إلى اللجنة الصحيحة وهى تشرح للجميع موقفها من التعديلات «أنا مجتش أصوّت وخلاص.. طول الليل بقراها وأبحث عنها وأقارن ما يحدث فى مصر بكل دول العالم.. عشان قرارى يكون صح».
تعليقات الفيسبوك