نظرًا لما تتعرض له العديد من حيوانات التجارب داخل المعامل لأذى نفسي وجسدي كبير، يؤدي في معظم الأحيان لموت الكثير منها خلال التجارب أو بعد انتهاءها، ولإنهاء تلك المعاناة الشديدة التي تتعرض لها الحيوانات داخل المعامل، وحسبما ذكر موقع "world day" الأمريكي، قرر عدد من الأطباء حول العالم في عام 1979 لتخصيص يوم 24 أبريل من كل عام، ليكن يومًا عالميا لحيوانات المعامل.
وعلى مر التاريخ أُجريت الملايين من التجارب العلمية على الحيوانات المختلفة، وذلك لفهم العديد مما يدور في أجساد الكائنات الحية وخاصة الإنسان، حيث غالبًا ما ترتبط نتائج التجارب على الحيوانات ببعض العوامل البشرية، فتكون الحيوانات مؤشرا لما يمكن حدوثه على جسم الإنسان، فيما تستخدم العديد من الحيوانات على نطاق واسع في فهم الطب الحديث لعلم وظائف الأعضاء وعلم الوراثة، لإجراء التجارب العلمية عليها وإثبات العديد من النظريات والفروض العلمية.
ورصد موقع "ranker" الأمريكي، مجموعة من التجارب التي تعتبر الأكثر جنونًا في التاريخ:
السكريات والعناكب:
في عام 1995، قامت مجموعة من علماء ناسا بدراسة آثار العديد من السكريات على قدرات العناكب على نسج شبكاتهم العنكبوتية، فسعى الباحثون إلى تحديد مستويات الشبكات التي تم انشأوها بعد حقن العناكب.
وأوضحت النتائج أن العناكب بعدما حُقنت بمواد سكرية، كونت شبكات من النسيج متناثرة وغير متشابكة، على نقيض تغذيتها على الحشائش، فإنها نسجت شبكات مكتملة بشكل كبير، بينما خلال تغذيتها على المنشطات نسجت شبكاتها بشكل سريع وبصورة سيئة، وبعد تناولها الكافيين أصبحت غير قادرة على النسج بشكل مباشر.
الأجنة في الفضاء:
في عام 1991، كانت الطبيبة الأمريكية، "دوروثي سبانجنبرج" تدرس الآثارالمحتملة للجاذبية الصفرية على الأجنة البشرية، وفي حال اختبار أبحاثها على الأجنة الفعلية كان من المؤكد أن يعبر عن خطأ أخلاقي، لذا قامت "دورثي" هي وفريقها بإرسال 4782 من أجنة قناديل البحر على متن مكوك الفضاء "كولومبيا"، واطلاقهم في المدار ومراقبة النتائج.
في البداية، تكيفت القناديل مع البيئة، وتكاثرت ووصلت أعدادها إلى 60 ألف قنديل، لكن مع عودتهم إلى الأرض تبين إصابتهم بما يسمى "الدوار" وهو عدم تكيفهم مع جاذبية الأرض، وأثبتت النتائج أن في حال انتقال أجنة البشر إلى الفضاء وكبرهم وعودتهم إلى الأرض، فإنهم سوف يتعرضون لعدم تأقلم مع الجاذبية الأرضية.
زراعة أول قرد:
أجرى الباحث الأمريكي روبرت وايت أول عملية زراعة ناجحة للقردة في العالم في أوائل السبعينيات، في عملية مصممة بعناية، حيث أزال "وايت" رأس قرد من جسمه ووضعه على عينة مقطوعة الرأس بشكل مدهش، فاستيقظ القرد وحاول أن يعض أحد الجراحين، ومرت التجربة بنجاح.
تربية الحيوانات مع الأطفال:
في عام 1931، تكهن عالم النفس الأمريكي وينثروب كيلوج، حول إمكانية تربية الانسان لحيوان مع طفله الرضيع، فكيف ستكون النتائج؟
وبالفعل أحضر "كيلوج" طفلة لشمبانزي أطلق عليها اسم "جوا" وقام بتربيتها مع طفله الرضيع "دونالد"، بعد مرور أشهر لاحظ "كيلوغ" أن الطفلين انجذبا لبعضيهما انجذابا شديدا، حيث كانا يأكلان ويلعبان وينامان سويًا، لكن بعد فترة من انسجامهما، لاحظ أن طفله "ترامب" اكتسب العديد من مهارات "جوا" الفوضوية، وأصبح مشاكسًا بشكل كبير، فقرر التخلص من "جوا" خارج المنزل.
اختبارات حمل السيدات على الأرانب:
قبل ظهور اختبارات الحمل الحديثة التي تم اكتشافها في السبعينات، كانت الطريقة الوحيدة لتحديد ما إذا كانت السيدة حاملًا أم لا، هي اختبار الأرانب الذي اكتشفه الطبيب الأمريكي، موريس فريدمان في أوائل عام 1931 في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا.
وهو عبارة عن حقن الطبيب أرنبًا بـ "بول امرأة"، تريد اكتشاف حملها، وإذا أظهرت مبايض الأرنب وجود هرمون الحمل، فيكون الاختبار إيجابيا.
تعليقات الفيسبوك